أجمع عدد من المسؤولين ورجال الأمن والأعيان على أن الضربة الاستباقية التي وجهتها الأجهزة الأمنية البارحة لتنظيم القاعدة من التكفيريين أصحاب الفئة الضالة، معتبرين هذه الإنجازات تأتي تحقيقا لتماسك الجبهة الداخلية، واليقظة التامة في وجه كل المخططات الخارجية التي تستهدف أمن الوطن واستقراره، منوهين بجهود رجال الأمن البواسل بكشفهم لتلك الخلايا الإرهابية والقضاء على ذلك المخطط الإجرامي الجبان الذي كان يستهدف أمن الوطن والمواطنين، مشيرين إلى أن ما حققه رجال الأمن ليس مستغربا على أجهزتنا الأمنية التي استطاعت حماية الوطن من شرورهم وإحباط مخططاتهم الإجرامية. وفي المنطقة الشرقية أشاد عدد من رجال الأمن بكشف وزارة الداخلية للمخطط الإجرامي للفئات الضالة ومنوهين بالضربات الاستباقية، حيث أكد اللواء عبدالله البوشي مدير سجون المنطقة الشرقية سابقا، أن كشف هذه الخلايا جنود الشيطان يعتبر إنجازا كبيرا يحسب لرجال الأمن البواسل الذين عملوا على حماية بلادنا والمواطنين من شرورهم. وأضاف «إننا نسجل بكل الفخر والإعزاز الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في كافة المواقع على الأمن والمستوى الذي وصل إليه رجال الأمن في مختلف القطاعات في متابعة تحركات هؤلاء الذين غرر بهم واستخدموا أدوات لتنفيذ أعمال الشيطان لإلحاق الضرر بالأمن والمواطنين». وقال قائد حرس الحدود بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله بن مبارك جواح إن الإنجاز الذي قام به رجال الأمن يعتبر استمرارا لإنجازاتهم السابقة في حماية المواطن والقضاء على كل من يحاول العبث بأمن هذا الوطن الغالي، وهذه العملية النوعية تعد نجاحا لأمننا ودليلا على يقظة رجالنا البواسل، مضيفا بأن زعماء الإرهاب ورؤوسه يعملون جاهدين على تخريب هذه البلاد تحقيقا لمكاسبهم الشخصية، وأن للمواطن دورا كبيرا في المساهمة في حفظ أمن هذا البلد من خلال المحافظة على مكتسباته ومقدراته، وأن يكون سندا للأجهزة الأمنية، مشيرا إلى ضرورة تكاتف الجهود والتلاحم مع رجال الأمن كصف واحد. وأكد عدد من القيادات الأمنية في مكةالمكرمة أن رجال الأمن السعودي يمتلكون كل الخبرات ولديهم الكفاءات العالية لكشف كل المخططات الإرهابية، مؤكدين في نفس الوقت أن الدولة اعطت العديد من الفرص والنداءات الكافية لكل من غرر بهم ولا زالت الفرصة أمام كل من يريد العودة إلى رشده وسلك طريق الصواب، مبينين أن ما أعلنته وزارة الداخلية عن تفكيك الخلايا الإرهابية هو جهد وإنجاز كبير لرجال الأمن الذين يعملون ليل نهار لحفظ أمن الوطن واستقراره. وقال قائد القوة الخاصة لأمن الحرم المكي الشريف اللواء يحيي بن مساعد الزهراني «ما يؤلمنا هو ما نسمعه من قيام المجموعات المتطرفة الذين اعطوا الكثير من الفرص للعودة إلى طريق الحق والصواب ليعودوا إلى حضن الوطن في ظل ما يسمعون ويشاهدون من أحداث مؤسفة في البلدان الأخرى، ولكنهم لم يستمعوا للنداء ونأمل أن يعودوا إلى رشدهم، ولا بد من تعاون المواطن ومتابعته لابنائه لتحصينهم من الأفكار التي قد تؤدي بهم إلى الابتعاد عن طريق الحق والصواب وعلينا أن نعمل على مناصحتهم ونحسن تربيتهم منذ المراحل الأولى والعمل رفع الحس الوطني لديهم حتى لا نعطي الفرصة لمن يسعون إلى التغرير بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت هدفا للفئة المتطرفة». من جهته، ذكر اللواء عساف بن سالم القرشي مدير شرطة العاصمة المقدسة، أن الأجهزة الأمنية قامت بانجاز كبير في كشف هؤلاء ولن تألو جهداً في سبيل المحافظة على أمن الوطن واستقراره، مضيفا «على المواطنين التعاون في مواجهة مخططات الحقد والخيانة والغدر للتصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن أو زعزعته، والجهات الامنية والجهات العليا لا زالت تعطي الفرص وتقوم بالنداءات لكل من غرر به ليعود إلى وطنه وأن لا ينزلق وراء الفئات المتطرفة التي تسعى للعبث باستقرار الوطن». وفي ذات السياق أكد العقيد محمد بن سعد السهيمي قائد دوريات الأمن في العاصمة المقدسة، أن النجاح الأمني غير المستغرب على رجال الأمن السعودي يؤكد مدى كفاءتهم وكسبهم الخبرات من خلال التجارب التي خاضوها من قبل في تفكيك الكثير من الخلايا الإرهابية السابقة، حيث جعلت أمر الكشف عن خلية إرهابية من الوسائل والطرق السهلة عليهم، وبالتالي فإن على المغرر بهم العودة إلى طريق الحق والصواب ولن تترك الفرص لمن يسعون إلى اصطياد أبناء الوطن عبر الوسائل المختلفة.