يحمل ممثل الكرة السعودية الفريق الهلالي الكروي الأول على عاتقه آمال وتطلعات الجماهير السعودية وهو يواجه مستضيفه فريق بونيودكور الأوزبكي، في منازلة ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا للأندية التي تحتضنها أرضية استاد باختاكور المركزي بالعاصمة طشقند، عند الساعة الرابعة عصرا بتوقيت السعودية، في مواجهة مصيرية للطرفين اللذين يسعيان لتخطي هذا الدور والتأهل للمرحلة القادمة، وخصوصا من قبل لاعبي الفريق المستضيف، كون المقابلة تقام داخل ديارهم. فنيا، تبدو الكفة تميل لصالح ممثلنا الزعيم قياسا بما ظهر عليه الطرفان من مستويات خلال الأدوار الآسيوية للمجموعات برغم تأهلهما من الطريق الصعب لهذه المرحلة، فالفريق المستضيف حقق مبتغاه بعد فوزه الصعب على فريق الجيش القطري 2/1 في الرمق الأخير من المنازلة ليحل في وصافة المجموعة الثانية، بعد أن رفع رصيده إلى ثماني نقاط متساويا بها مع فريق الجيش الذي حل ثالثا بفارق الأهداف عن الفريق الأوزبكي الذي يأمل أنصاره أن يواصل فريقهم المشوار بتحقيقه فوزا على ضيفه الفريق الهلالي لدخول معركة الإياب براحة أكبر، مستثمرين إقامة المقابلة على أرضهم وبين جماهيرهم، ما سيجبر مدرب الفريق ميرد جلال قاسيموف على رفع شعار الفوز ولا غيره، ولكنه يدرك أن مهمته ليست سهلة وهو يواجه فريقا طامحا بحسم أمر تأهله من داخل القواعد الأوزبكية، ولكن ذلك لن يمنعه من الاستمرار على منهجيته من خلال البداية الهجومية على ضيفه مع اتباع أسلوب حذر يؤمن به مرمى حارسه أكبر تورايف من الغزوات الهلالية؛ حتى لا تقبل شباك فريقه هدفا ما قد يمنح الأفضلية للفريق الهلالي في مرحلة الإياب، والذي قد يتسبب في الإطاحة بهم خارج أسوار المنافسة، حيث ينتظر أن يتبع ميرد طريقة 4/2/3/1، لاجئا لإغراء لاعبي الزعيم للتقدم داخل قواعده ومن ثم شن الغارات الهجومية المرتدة السريعة المتنوعة مستثمرا قوة خطي وسطه وهجومه وسرعة لاعبيه في نقل الكرة من الشق الدفاعي إلى الشق الهجومي، مع الاعتماد على الأطراف في شن غاراته الهجومية والتسديدات بعيدة المدى بالإضافة لاستثمار الكرات الثابتة. في المقابل، سيسعى مدرب الفريق الهلالي الوطني سامي الجابر مع لاعبيه لتحقيق الفوز والإطاحة بمستضيفهم وحسم أمر تأهلهم للدور ربع النهائي للمسابقة، بعد أن حبسوا أنفاس أنصارهم حتى الجولة الأخيرة في دوري المجموعات الآسيوية بتجاوزهم فريق سبهان أصفهان الإيراني بهدف ناصر الشمراني الوحيد، ليتربعوا على زعامة المجموعة الرابعة برصيد تسع نقاط بعد أن لعبت بقية المواجهات في مصلحتهم، فلذا سيخطط الجابر وكتيبته للعودة إلى الرياض، محققين نتيجة تريحهم في مرحلة الإياب، ما سيجبرهم على رفع شعار الفوز أو على الأقل تحقيق التعادل وتأجيل الحسم للمرحلة المقبلة، وسيلجأ الجابر للتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي مع شيء من الميل للنواحي الدفاعية لإغلاق كافة الطرق المؤدية لمرمى عبدالله السديري، وخصوصا منطقة الأطراف التي تعد هي مصدر الخطورة على المرمى الهلالي، مع تضييق المساحات أمام لاعبي مستضيفه بمحاصرتهم في منتصف ملعبهم، متبعا أسلوب الضغط على اللاعب الأوزبكي المستحوذ على الكرة، مع عدم إعطاء أظهرة الجنب لدى المستضيف فرصة لمساندة الهجمات، فارضا رقابة لصيقة على مصادر الخطر لدى المنافس من أجل الحفاظ على شباكه وكسب دقائق ستكون مهمة لارتفاع روح لاعبيه المعنوية وزيادة الضغط النفسي على لاعبي المستضيف، ما سيجبرهم على الاندفاع العشوائي لداخل قواعده، وهو ما سيمكن لاعبيه من الارتداد الهجومي السريع لاستثمار هذا التقدم وانكشاف دفاعات منافسه التي تعد نقطة ضعف واضحة، وخصوصا منطقة العمق الدفاعي، والتي سيتولى الثنائي ناصر الشمراني وياسر القحطاني مهمة مشاغبتهم بكثرة التحرك دون كرة؛ للمساهمة بفتح الثغرات أمام القادمين من الخلف سالم الدوسري ومحمد الشلهوب، فإحراز الزعيم لهدف سيكون كافيا للخبطة أوراق منافسه وسيسهم بتقدم لاعبيه داخل القواعد الهلالية رغبة في العودة، الأمر الذي سيمنح الفرصة لنجوم الهلال لشن غارات مرتدة لتكرار الزيارة لشباك أكبر تورايف. ويتوقع أن يستمر الجابر في نفس منهجيته، متبعا طريقة 4/2/2/2، وقد عمد الجابر طوال التدريبات السابقة إلى مطالبه لاعبيه بسرعة نقل الكرة من لمسة واحدة، بعد أن عمل على التوصل للتشكيلة المناسبة لهذه المواجهة بإيجاد البدلاء الذين يعوضون الغيابات المؤثرة في صفوف فريقه التي لخبطت مخططاته، والمتمثلة في تغيب المصابين نيفيز وسلمان الفرج ونواف العابد، وكذلك الموقوف ياسر الشهراني، والذي ينتظر منه إدخال سلطان الدعيع في مركز الظهير الأيمن عوضا عنه، ومحمد الشلهوب الذي سيعوض غياب المصاب نيفيز.