يحمل ممثل الكرة السعودية الفريق الأهلاوي على عاتقه آمال وتطلعات الجماهير السعودية وهو يواجه مستضيفه فريق أولسان هونداي الكوري في المنازلة النهائية لدوري أبطال آسيا للأندية التي تحتضنها أرضية استاد جانجيونج ستي عند الساعة1.30 ظهرا بتوقيت السعودية في مواجهة مصيرية للطرفين اللذين يسعيان وبقوة للتربع على عرش القارة الصفراء وتحقيق بطولتها والتأهل لبطولة أندية العالم كإنجاز أول في تاريخهما. فنيا تبدو أوضاع الطرفين في هذه المواجهة المرتقبة متساوية على أرض الميدان، فالمباراة نهائية والتعويض صعب مما ينبئ بمنازلة تكتيكية تميل لطابع الحذر من المدربين لن يفك طلاسمها إلا إحراز أحد الفريقين لهدف يجبر منافسه على محاولة العودة وتعديل الكفة، وكان الفريق المستضيف قد تأهل لهذه المقابلة بعد أن أطاح بفريق بونيودكور الأوزبكي في الدور نصف النهائي للمسابقة ذهابا 1/3 وإيابا 0/2، ويأمل أنصاره بأن يواصل فريقهم المشوار ويختتمه بتحقيق كأس البطولة الآسيوية وتكملة مشواره دون خسارة مستثمرين إقامة المقابلة على أرضهم وبين جماهيرهم والأجواء الباردة التي تصب في مصلحتهم، ويرفع مدرب الفريق كيم هو جون شعار الفوز لخطف كأس القارة الصفراء معتمدا على جماعية أداء لاعبيه وتقارب خطوطهم وامتلاكه للاعبين على مستوى عال من العطاء، وربما لجأ كيم لإغراء لاعبي الراقي للتقدم داخل قواعده ومن ثم شن الغارات الهجومية المرتدة السريعة المتنوعة مستثمرا قوة خطي وسطه وهجومه وسرعة لاعبيه في نقل الكرة من الشق الدفاعي إلى الشق الهجومي مع الاعتماد على الأطراف في شن غاراته الهجومية والتسديدات بعيدة المدى بالإضافة لاستثمار الكرات الثابتة التي يعتمد عليها في تحقيق نتائجه، ويتوقع أن يلجأ كيم لطريقة 2/2/2/4 بحضور كيم سيونغ غيو في الحراسة أمامه لي جاي سيونغ وكوانج مين سوو وكواك تاي هي وسونغ تشونغ غوغ وفي المحاور الدفاعية خوان فيلز ولي هو وأمامهما في وسط الشق الهجومي كيم سين ووك وكو شانج هيون وفي الهجوم لي كيون هو ولويس مارنهاو. في المقابل تلوح في الأفق فرصة ثمينة لممثلنا الفريق الأهلاوي بتحقيق الفوز والإطاحة بمستضيفه والعودة بكأس البطولة واستعادة هيبة الكرة السعودية وإثبات علو كعبها وعودتها لميادين المنافسة، وكان الراقي قد وصل للمباراة النهائية على حساب جاره ومنافسه التقليدي فريق الاتحاد بعد أن أزاحه عن طريقه بمجموع المباراتين حيث خسر ذهابا بهدف دون رد وكسب إيابا بهدفين دون مقابل؛ ليقرب لهم هذا التأهل حلم الحصول على الكأس الآسيوي والذي سيقاتل لاعبوه من أجل تحقيقه كإنجاز تاريخي أول طال انتظاره، وهذا ما سيخطط عليه مدربه التشيكي كارل جاروليم الذي يخوض المواجهة رافعا شعار الفوز لتحقيق آمال الجماهير السعودية المعقودة عليهم في هذه المواجهة، لاجئا للتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي مع شيء من الميل للنواحي الدفاعية لإغلاق كافة الطرق المؤدية لمرمى عبدالله معيوف وخاصة منطقة الأطراف التي تعد هي مصدر خطورة الفريق الكوري مع تضييق المساحات أمام لاعبي مستضيفه بمحاصرتهم في منتصف ملعبهم متبعا أسلوب الضغط على حامل الكرة مع عدم إعطاء أظهرة الجنب الكورية فرصة لمساندة الهجمات، وسيفرض رقابة لصيقة على مصادر الخطورة في الفريق الكوري والمتمثلة في كيم سين ووك ولي كيو هو و لويس مارنهاو من أجل الحفاظ على شباكه وكسب دقائق ستكون مهمة لارتفاع روح لاعبيه المعنوية وزيادة الضغط على لاعبي مستضيفه ما سيجبرهم على الاندفاع العشوائي لداخل قواعده ما سيمكن لاعبيه من الارتداد الهجومي السريع لاستثمار، هذا التقدم وانكشاف دفاعات منافسه التي تعد نقطة ضعف واضحة وخاصة منطقة العمق الدفاعي والتي سيتولى الثنائي فكتور والحوسني مهمة مشاغبتهم بكثرة التحرك دون كرة للمساهمة بفتح الثغرات أمام القادمين من الخلف فإحراز الفريق الأهلاوي لهدف سيكون كافيا للخبطة الأوراق الكورية وسيسهم بتقدم لاعبي أولسان لداخل القواعد الأهلاوية رغبة في العودة ما سيمنح الفرصة لنجوم القلعة من شن غارات مرتدة لتكرار الزيارة لشباك كيم سيونغ غيو، ويتوقع أن يستمر جاروليم على نفس منهجيته متبعا طريقة 2/2/2/4 بحضور عبد الله معيوف في حراسة المرمى وأمامه خط دفاع مكون من كامل المر وعقيل بالغيث وبالومينو وكامل الموسى «في حال جاهزيته» أو محمد مسعد وأمامهم في المحور الدفاعي مصطفى بصاص ومعتز الموسى وفي وسط الشق الهجومي تيسير الجاسم وموراليس وفي المقدمة عماد الحوسني «بأدوار مزدوجة» وفيكتور سيمويس، ويفتقد فريق الأهلي لخدمات لاعبه منصور الحربي بداعي الإيقاف، ويدير المواجهة طاقم حكام أسترالي بقيادة بنيامين ويليامز ويعاونه ماثيو كريم حكم مساعد أول وهاكان اناز حكم مساعد ثان.