اليوم من حق كل جداوي بل من حق كل مواطن ان يقول في نشوة واعتزاز اليوم اصبح لنا ملعب نفاخر به.. ونعتز من خلاله بالطاقات الشابة المبدعة والخلاقة التي كرست كل الطاقات حتى تحول الحلم الي حقيقة.. وكيف لا وقد تصدى جوهرة الملوك لهذا الحلم وحوله الى واقع حي.. وليس هذا فحسب بل اكتنز هذا الصرح مقومات جردت كثيرا من الحقائق.. يبرز في مقدمتها ان الادارة الصادقة المؤمنة لا يستطيع ان يقف في وجهها شيء.. ويصبح دائما ان بالإمكان ابدع مما كان.. يستيقظ العقل وتتضاءل بل تتلاشى الأزمات وكل المعوقات التي تبعث على القنوط مسببات الفشل.. وهنا يكون الانكسار والانكفاء على الذات وترتفع معدلات البطالة ويكون مآل مشاريعنا الفشل الذريع وتهدر أموالنا وتكون هباء منثورا. القلم وروعة الرمز وكأني بالوالد الجليل المعلم والباني ومن خلال استقباله لصبي أنجبته تربة هذا البلد ورحم بنت من بناته.. ومن خلال الرمز ودلالته أراد أن يؤسس لمفهوم جديد ونهج جديد يكرس بعد نظرته.. التي تجيء مخاض تجربة طويلة عاشها في مهد وكنف الريادة والقيادة.. وقد أراد يرعاه الله من خلال فتى غامد ان يختزل من خلاله المجتمع السعودي شبابه وشاباته ومفكريه ومثقفيه.. واختار الرمز الذي حمل رسالته للكون فكان ان أهدى الغامدي قلمه.. ليؤكد ان القلم والعلم هما السبيل الى النهضة ونجاحات الحياة.. وامتلاك ناصية الادارة الواعية لتسخير كل الطاقات في سبيل التنمية وخدمة الانسان.. ولعمري فذلك قمة البيان وفقه التعبير جاء به جبريل عليه السلام من فوق سبع سماوات ليرسم لرسولنا الأمي الكريم آية من آيات الإعجاز والابهار من خلال سورة العلق (اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم)، ها هو منهج الحياة والتي على هديها كان لنا سيادة العالم. لقد كان الخميس الماضي. يوما طبع وساما على جبين الرياضة والرياضيين وكان حقا يوما مشهودا.. كان نقلة موضوعية ونوعية وقف أمامها تاريخ الرياضة دهشة وتقديرا. الغامدي الفائز بالقلم لا شك ان هذا حدث تاريخي قياسي ارتفع بمعدلات الفرح والنشوة ليس عند عائلة هذا الفتى الموهوب.. الذي كان بحق عينه مثلى لبراعم هذا الوطن وأذهل الملايين من خلال حضوره.. وبروز ملامح شخصيته تكتنز الثقة والإيمان والشجاعة الأدبية والجاذبية.. ولم يرهب الموقف ولا الحدث الكبير بل عاشه وعايشه في فروسية وبطولة.. مهد لذلك حشاشة الاب الحانية فكان ان كسر حاجز الخوف والرهبة واحتضنه ود الأب وازال عنه الرهبة والوحشة.. ففاز بالجائزة الكبرى التي ستحفر في ذاكرته وأسرته والأسرة الكبيرة اعني الوطن.. هذا الحدث العفوي الذي لم يكن مجدولا وإنما هو من إبداعات وتجليات عبدالله بن عبدالعزيز التي كانت بنت لحظتها وعفويتها وهنا تكمن روعتها. التصرفات غير المسؤولة خدش روعة ومهابة الصور الجميلة التي كانت في قمة الإبداع تجلت معها تعابير الدهشة والانفعالات العفوية الصادقة التي ارتقت في تعابيرها الى مستوى راق والاعتراف والحفاوة والتثمين لمكاسبه المادية والمعنوية والإحساس بالملكية لهذه الجوهرة.. خدش ذلك تصرفات طائشة في همجية وغشامة خارجة على القانون ونبرأ منها جميعا ومطلوب الضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء.. اذ تعدو في هجوم شرس على بوابات الجوهرة المشعة المتقدمة جدا في القيمة التقنية والإبداعية.. وهشموا بعض أجزائها في غوغائية عكست انطباعا سيئا وغير حضاري واحتسبه علينا أعداء النجاح دليلا على تدني الوعي وسيادة الغاب في تصرفات لا تليق في يوم مشهود كذلك اليوم. وهمسة في آذان اللجنة المنظمة إذ لا يكفي ان يتقاذف المسؤولون في البريد واللجنة المنظمة كما يتقاذف اللاعبون الكرة وان يكون هناك قدر من الشجاعة يحدد من المسؤول في اثارة حفيظة هؤلاء وحملهم على هذه الرعونة.. وحسبي الله ونعم الوكيل.