أعلن حزب النور دعمه للمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة المقررة آواخر الشهر الجاري. وقال المتحدث باسم الحزب نادر بكار: إن اجتماعا عقد أمس للهيئة العليا للحزب وانتهى بالتصويت بأغلبية كبيرة لصالح السيسي على حساب منافسه الوحيد في الانتخابات حمدين صباحي. وفي انتخابات 2012 لم يدعم «النور» مرسي، لكنه أيد مرشحا إسلاميا آخر وهو عبدالمنعم أبو الفتوح القيادي المنشق عن الجماعة. وقد أظهر استطلاع للرأي، أجراه مركز (بصيرة)، بالاشتراك مع برنامج (يحدث في مصر)، حول المشاركة في انتخابات الرئاسة، حصول السيسي على نسبة 72 % من التأييد، فى حين حصل منافسه صباحي على 2 %، فيما قال 22 % إنهم لم يقرروا بعد من سينتخبون، إذا أجريت الانتخابات الرئاسية غدا، و1 % أجابوا بأنهم سيبطلون صوتهم. وقد انطلقت أمس حملة الدعاية الانتخابية الرسمية للانتخابات الرئاسية المصرية حسب قرار اللجنة العليا للانتخابات بين حملتي المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي المرشحين لرئاسة الجمهورية، وتستمر لمدة 20 يوما، تنتهي في 23 مايو الجاري، يعقبها مدة صمت انتخابي لمدة 48 ساعة، يحظر خلالها القيام بأي دعاية انتخابية قبل بدء الانتخابات يومي 26 و27 مايو. وفي أول تصريح بعد فتح باب الدعاية الانتخابية، قال المشير عبدالفتاح السيسي عبر تغريدة على تويتر، أعد بالعمل الشاق، وأطالب الجميع بتحمل المسؤولية معي، بناء هذا الوطن هو مسؤوليتنا جميعا. وفي تغريدة أخرى، قال: بإرادتنا وقدراتنا يتحقق الاستقرار والأمان والأمل لكل المصريين، ومعا نحقق للوطن حلمه وتحيا مصر. وأكدت حملة المشير، أن الأسبوع الحالي سيتضمن ظهورا إعلاميا مكثفا للسيسي، واجتماعا مرتقبا خلال أول أيامه مع الإعلاميين ورؤساء التحرير لمعرفة تطلعاته للمستقبل وخطته لما هو مقبل، لافتا إلى أن الدعاية الانتخابية سيغلب عليها طابع الترشيد لأن معظمها قائم على العمل التطوعي، كما ستكون هناك حملة إعلانية واستعراض فيديوهات على وسائل الإعلام للمشير والمواطنين المؤيدين له. من جانبه، قال الدكتور عبدالله المغازي المتحدث باسم حملة السيسي، إن الحملة ستفتح باب التساؤلات للمواطنين البسطاء حول البرنامج الانتخابي وتفاصيله بعد إعلانه رسميا للرد على أي استفسارات بشأنه، وشدد المغازي على أن لقاءات السيسي لن تقتصر على قنوات بعينها بل ستكون هناك لقاءات كثيرة مع شخصيات إعلامية أخرى، موضحا أن المشير أوصاهم باحترام كل وسائل الإعلام، قائلا لهم: وسائل الإعلام تقوم بواجبها ودورنا أن نساعدها في تأدية دورها خاصة أنها الأداة الرئيسية في التواصل بين الحملة والمواطنين. على الجانب الآخر، بدأ المرشح حمدين صباحي حملته الدعائية رسميا من أسيوط بصعيد مصر، وقال حمدين: استبشر خيرا ببدء حملتي الانتخابية من بلد جمال عبدالناصر. وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في ختام زيارة لمحافظة أسيوط، عازمون ألا تكون نصوص الدستور الجديد مجرد كلام ونصوص فقط، ولكن لابد من العمل على تفعيلها، كما أننا نحرص على عدم الانتقاص من حق أي مواطن بسبب انتمائه الديني أو السياسي، مشيرا إلى حاجة الصعيد البالغة إلى العدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن «الخبز والحرية» وجهان لعملة واحدة، وأن الصعيد شهد ظلما وتهميشا لمدة طويلة، على الرغم من أنه يمثل منبع العطاء. مضيفا: أنا مستبشر خيرا لأنني بدأت حملتي من هنا، حملة فيها كرامة وإصرار على الحق، وسعيد ومستبشر من بلد الرئيس الذي انحاز للفقراء الزعيم جمال عبدالناصر، وشدد صباحي على أن العدالة الانتقالية تفتح الباب للتسامح والمصالحة الوطنية، مؤكدا أن برنامجه الانتخابي يقوم على تحقيق عدالة دون تمييز. وقال: برنامجي الانتخابي يتضمن إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة التمييز، مؤكدا أنه سيحقق التنمية المنشودة.