قال عبدالفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عقب لقائه أمس بوفد المجلس القومي للسكان «إن الزيادة السكانية أحد أهم المشكلات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة»، مؤكدا أنه من الممكن استغلال القوة البشرية التي يتمتع بها المجتمع المصري في التأسيس لنقلة اقتصادية كبيرة، في السنوات المقبلة حال القدرة على توفير فرص عمل للشباب، والحد من معدلات البطالة، ونسب الفقر. وتطرق «السيسي» خلال اللقاء إلى مشكلة الفساد الذى تعرضت له الدولة المصرية في المرحلة الماضية، وكشف أن حجم الفساد بدأ صغيرا في المجتمع المصري منذ بدأت الطبقة المتوسطة في التآكل والتراجع، حتى أصبح الناس يمارسون الفساد بصورة عادية في حياتهم اليومية، دون محاسبة أو رقابة سواء من مؤسسات الدولة، أو رقابة ذاتية تنبع من القيم الأخلاقية التي يكتسبها الفرد من التعليم والثقافة والبيئة التي ينشأ فيها. وأضاف إن الطبقة المتوسطة في المجتمع تعرضت لمحنة كبيرة خلال الفترة الماضية نتيجة قلة الدخل المتاح لها، وعدم قدرتها على تلبية احتياجاتها، وهذا أمر ساهم بشكل كبير في نمو الفساد داخل المجتمع المصري، مؤكدا أن العامل الأول في ظهور الفساد بمصر هو العوز ونقص الإمكانيات، في ظل تراجع مستويات التعليم والثقافة وابتعاد الخطاب الديني عن الواقع، لافتا إلى أن آليات مواجهة الفساد خلال الفترة المقبلة يجب أن تعتمد على إقناع المواطن بالعيش دون تجاوز، مشيرا إلى أن الديمقراطية بمفهومها الصحيح تعني إرادة الناس وحرية اختيارهم، قائلا: «لا يمكن لأحد أن يؤثر على المصريين ويفرض عليهم رأيا أو فكرا بالقوة»، وفي تحرك عاجل لمواجهة أول مخالفة لضوابط الانتخابات في مصر أكد مصدر قضائي في اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ل «عكاظ» أن اللجنة تدرس فرض عقوبة على المرشح الرئاسي حمدين صباحي لعرض برنامجه الانتخابي أمس الأول قبل بدء مواعيد الدعاية الانتخابية رسميا المحددة يوم غدٍ السبت الموافق الثالث من مايو، وأشار المصدر إلى أن اللجنة سوف تصدر قرارها غدا السبت. في المقابل قال الدكتور عبدالله المغازي المتحدث باسم حملة المشير عبدالفتاح السيسي، إن الحملة انتهت من خطة الظهور الإعلامى للسيسي أو للأعضاء الرئيسيين في الحملة وأيضا من خطة الدعاية للترويج للبرنامج الانتخابي، وأضاف المغازي إن المشير حرص على أن تكون خطة الدعاية ملتزمة بالفترة القانونية وأن يكون هناك ترشيد في النفقات خاصة أنها حملة تطوعية، لافتا إلى أن الحملة استقرت على عدم إذاعة خطاب لإعلان برنامجه الانتخابي.