جاء انتصار الفريق الشبابي بالكأس الأغلى هذا الموسم جميلاً في كلِ حالاته، إذا ما نظرنا إلى المكتسبات المحققة من خلاله، ويعتبر استلام الكأس من يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمثابة الحلم لجميع الرياضيين الذي تمكن الليث الشبابي من التشرف بالسلام عليه، ولعل من بين المكتسبات الشبابية في الانتصار هو ضمان المشاركة المباشرة في البطولة الآسيوية الموسم المقبل بعد أن قلص الاتحاد الآسيوي مقاعده إلى 3.5 مقعد، بالإضافة إلى الدخول كطرف ثان في كأس السوبر السعودي الذي يقام في أغسطس الماضي إذ يواجه النصر بطل الدوري. سطوة شبابية ويأتي الانتصار الشبابي استكمالاً للتفوق الشبابي على نظيره الأهلاوي المتمثل في التغلب عليه في المواجهات الأخيرة وبالذات الحاسمة، ليعيد موقعة نهائي موسم 2012م، الفرح الشبابي حمل انتصاراً للرئيس خالد البلطان الذي صال وجال في أرضية الملعب بعد أن كسر كل القواعد وكما قال «القامات لا تنحني». كل شيء كان رائعاً حفلاً واستقبالاً وأداء ونتيجة، ليتمكن الفريق من إضافة البطولة الثامنة في عهد رئيسه الحالي بعد أن قاد فريقه الى تحقيق سبع كؤوس سابقة هي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين موسم 2006، كأس خادم الحرمين الشريفين مواسم (2008-2009-2014)، دوري زين للمحترفين 2012، كأس الأمير فيصل بن فهد (2009-2010-2011). مكافأة خاصة الذهب كان له مكافأة خاصة من الإدارة الشبابية قدّرت ب300 ألف ريال وذلك بعد أن ضاعف البلطان المكافأة مرتين حسب نظام اللوائح الداخلية في النادي، مرجعاً السبب إلى أن السلام على خادم الحرمين الشريفين يعتبر بطولة أخرى. وبالرغم من الظروف الصعبة التي مرت على الفريق بداية الموسم الحالي إلا أن خالد البلطان تمكن من انتشال الفريق ورفع معنوياته وإعادته لوضعه الطبيعي، بعد أن وضع ثقته بمستشاره التونسي عمار السويح. الليث الشبابي كشر عن أنيابه وظهر بثوبٍ مختلف بالرغم من الظروف القاهرة التي مر بها هذا الموسم وبالتحديد الشهر الأخير من ضغوطات لدى اتحاد القدم وحرب إعلامية وإصابات لاعبين إلا أن خبرة السنين أعادته لأعلى المستويات. احتكار عاصمي وواصل الشباب ما بدأته أندية العاصمة هذا الموسم من استحواذ تام على جميع بطولات الموسم الرياضي بعد أن ذهب الدوري وكأس ولي العهد إلى النصر وحقق الهلال كأس الأمير فيصل ليبصم الشباب على علو كعب أندية العاصمة وعدم السماح لأي طرف بمشاركته أفراح الذهب. وفي العودة لما بعد المباراة، نجد أن الشبابيين سجلوا أسماءهم من ذهب باللقب بعد الأولويات التي مالت لصالح فريقهم من استلام أول كأس وتحقيق أول فوز وتسجيل البرازيلي فيرناندو لأول الأهداف على الجوهرة. ليلة تاريخية باختصار يمكننا القول إن ليلة الخميس كانت ليلة سعودية خالصة التقى فيها الوالد بأبنائه وأظهرت الجماهير مشاعرها الجياشة تجاه قائدها ومليكها بعد أن هتفت باسمه كثيراً وحملت صوره على الأعناق لتعبر عن فرحها برؤية خادم الحرمين الشريفين. ملك الإنسانية بكلمات الأب الحانية قال: أنتم تستحقون أكثر من ذلك، ومشيداً بالدور الكبير الذي قام به الأجداد الأوائل في دورهم بإعمار الدولة. وقف الأفراح عمار السويّح صانع الإنجاز كان أكثر الفرحين لكنه طالب لاعبيه بالفرح اليوم فقط، والبدء في الاستعداد لمواجهة الاتحاد المرتقبة في دور ال16 من دوري أبطال آسيا الثلاثاء القادم، حيث طالب اللاعبين من غرفة الملابس بإيقاف الاحتفالات بعد المباراة ب24 ساعة، خاصة وأن البطولة الآسيوية باتت هدفاً شبابياً. شاعرية نواف وزاد حضور شاعرية الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل دورا في إنجاح الحفل التي ساهمت في زيادة فرحة الحفل، وقال: تسع سنوات أتت حافلة بالعطاء والمنجزات في كافة المجالات فلمس المواطن المشاريع الاقتصادية والصناعية والصحية والسكنية والتعليمية والرياضية، أنتم سيدي من عبرتم بوطنكم الأزمات، وكنتم وما زلتم القريب من قلوب شعبه، المحب لوطنه يقصدكم العالم احترامًا لكم، يعرفون أن لكم ولاء لا مثيل له بين أبناء الوطن، أنت عبدالله بن عبدالعزيز، صادق الوعد.. حبيب الشعب.. تواصل اهتمامك بشباب الوطن وتهديهم هذه المنشأة العملاقة، هدية من قائد تاريخي، لشعب يستحق.