كان سعيدا بحياة الانطلاق في الصحراء، يقطع الفيافي والجبال القفار.. كانت قفزاته هنا وهناك مصدر سعادته، لم يكن يتوقع أبدا أن تكون نهايته على يد شباب عابثين، أطلقوا عليه النار، فأردوه صريعا، بينما كان واقفا في أحد الأودية بمركز معشوقة بمنطقة الباحة. تلك هي قصة الغزال، الذي كان نجما في فيافي وأودية معشوقة الباحة، بقفزاته المرحة. القصة بدأت عندما أصر بعض الشباب على مطاردة الغزال بكل قسوة، وقنصه ليس بقصد سد الجوع، وإنما للعبث والتفاخر بقتل وصيد غزال، ليس له ذنب إلا رشاقته. وحسب الصور المتداولة على بعض المواقع، طارد الجناة الغزال دون أي رحمة ليتم قتله، وتداول صور المطاردة على مواقع التواصل، دون أي اكتراث بالحفاظ على بيئة المنطقة، وأن الغزال من فصائل الحيوانات النادرة، التي ينبغي الحفاط على حياتها طالما أنه ليس في موسم الصيد. خاصة أن الحفاظ على الحياة البرية إرث قديم، وكان في اصطياد الغزال في قديم الزمن لسد الرمق، أما الآن فالجميع يعيش في رغد وعيش هنيء، وبالتالي فليس هناك مبرر لقتل الغزال. من جهة أخرى، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» » و«الواتساب»، صور مقتل غزال معشوقة، وقد شدد المشاركون في تلك المواقع على ضرورة معاقبة قتلة الغزال على فعلتهم، مطالبين في نفس الوقت هيئة حماية الحياة الفطرية وإنمائها بالوقوف على الموقع بشكل عاجل، والبحث والتقصي عن موقع الغزال.