لا شك أن محافظة الطائف تعتبر من كبرى محافظات منطقة مكةالمكرمة والحديث عنها يطول ويطول ولا غرابة في ذلك، فهي من أجمل مصائف المملكة وتمتاز بجوها العليل ومائها السلسبيل وخضرتها الخلابة، ولها طبيعة بكر، وقد استحقت بحق أن تكون عروس المصائف بلا منازع، فما حباها الله من طبيعة وأجواء وتضاريس وما بها من إمكانات وخدمات في ظل اهتمام حكومي واضح شأنها شأن بقية المدن والمحافظات ببلادنا، إضافة إلى ما بها من مشاريع قائمة سيجعل مستقبلها واعدا بإذن الله، ولعل أهالي المحافظة ومن يزورها من المصطافين سنويا يأملون ويحلمون بالمزيد من المشاريع العملاقة لهذه المحافظة الحالمة التي قال عنها الأزرقي في أخبار مكة (إن الطائف مصيف أهل مكة)، وقال عنها المقدسي في كتاب أحسن التقاسيم «الطائف مدينة شامية الهواء باردة الماء كثيرة الفواكه...»، ويرجو أهلها ومن يزورها لها المزيد من الرقي والازدهار في شتى المناحي الصحية والتعليمية والبلدية والاقتصادية والاستثمارية، ويرون أنها أهل لما هو أكبر وأفضل مما هي عليه الآن، خصوصا في المشاريع التنموية التي إن وجدت بالشكل المطلوب والمناسب ستنقل الطائف نقلة حضارية أخرى تجعلها تنافس غيرها من المناطق التي تقل عنها بنية وطبيعة وجمالا. ولعل من البشائر ما قرأته هذا الأسبوع في صحيفة عكاظ يوم السبت لمحافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز المعمر عن مشروع النفق الذي يربط مكةالمكرمةبالطائف ودخوله حيز التنفيذ بمسارين ومساحة قدرها 10 كيلومترات، إضافة إلى توسعة طريق السيل بزيادة مساراته، كما صرح معاليه بأن مطارا دوليا جديدا سينشأ في الطائف بديلا عن مطار الحوية الإقليمي يكون رديفا لمطار الملك عبدالعزيز بجدة في استقبال رحلات الحج والعمرة، وكذلك المصطافين من داخل المملكة وخارجها، والحقيقة أنها أخبار مبشرة ومفرحة لأهالي هذه المحافظة الواعدة التي نرجو لها مزيدا من الرقي والازدهار لتكون من أرقى مدن العالم. خاتمة للشاعر فؤاد الخطيب: أنا في الطائف استوحي الشعور إن في الطائف بعثا ونشور نثرت في أرضها حصباؤها دررا تنجم منها وشذور ومشى الجدول في أرجائها كوثرا يسحب فيه ويمور