أعلن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان عن قرب افتتاح المركز الثقافي في حائل، الذي سيكون بمثابة منارة إشعاع ثقافي في المنطقة يحتضن أنشطتها وفعالياتها. جاء حديث الحجيلان خلال افتتاح «ملتقى حاتم الطائي»، البارحة الأولى، في حائل، في دورته الثانية بعنوان «حائل في عيون الرحالة»، بحضور وكيل الإمارة الدكتور سعد البقمي. إلى ذلك، أوضح رئيس نادي حائل الأدبي والمشرف العام على الملتقى الدكتور نايف المهيلب أن أكاديميين ومثقفين من داخل المملكة وخارجها يشاركون في الملتقى، مشيرا إلى أنها فرصة للتثاقف والتواصل المعرفي مع المفكرين «لنقول للعالم من خلالهم: نحن مجتمع مدني رغم الصحراء، ولدينا من اللياقة الذهنية والصفاء النفسي ما نقدم به تراثنا دون استحياء أو استنكاف، بعيدا عن الفوقية السامقة أو الدونية الصاغرة». أما نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور ناصر الجهيمي، فقال في كلمة المكرمين: «إن الدارة عنيت بكل ما يخص تاريخ الجزيرة العربية عامة، وتاريخ المملكة العربية خاصة، وأولت عناية خاصة بكتب الرحلات إلى الجزيرة العربية، وذلك لارتباطها الوثيق بتاريخ المملكة، ولكونها تحوي سجلا مفصلا عن جوانب مهمة من حياة المجتمع السعودي في مراحل تاريخية متعددة». من جانبه، أكد الدكتور ناصر الحجيلان أن «اختيار موضوع (حائل بعيون الرحالة) يعد مهما؛ لأنه يكشف لنا رؤية الآخرين للمكان والمعطيات الاجتماعية التي نعرفها ونعيشها عبر الزمن، ويكشف لنا التغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي طالت المنطقة، وتركت آثارها على الإنسان». وأوضح الحجيلان أن «حائل حظيت باهتمام عدد كبير من الرحالة، وربما يشير بعض الباحثين إلى أن منطقة حائل هي من أوائل المناطق التي كانت المأهولة بالسكان والحضارة، ومن دواعي الغبطة والسرور أن نجد الكلمات التي كتبها عدد كبير من الرحالة عن إنسان هذه المنطقة وعن صفات والخصال العربية الأصيلة التي يتصف بها الإنسان، ومن هنا تأتي الأسئلة التي من المؤكد أن هذا الملتقى علاقات بين الإنسان والمكان ومدى تأثير المكان على صفات الإنسان أو العكس خلال كل التصاميم الأماكن الزراعية والأماكن الحضارية».