تنازل الشيخ عضوان بن سفير بن قتيد الأحمري، عن قاتل ابنه خالد (20عاما) لوجه الله عز وجل ثم إكراما لولاة الأمر، رافضا مبلغ 300 ألف ريال وقعود من أسرة الجاني أحمد أبو راس بن قتيد الأحمري، في صلح قبلي أقيم أمس في قرية حبكان في مركز بللحمر التابع لمدينة أبها. وكان الشيخ عضوان استقبل في مقر إقامته في قرية حبكان، شيوخ وأعيان قبيلة البهشة بحضور شيخ شمل قبائل نازلة الشيخ عبدالله بن مشبب بن لافي، وذلك تقديرا لما قام به الشيخ عضوان وأسرته من التنازل عن حكم القصاص في حادثة قتل ابنه خالد في العشرين من الشهر الماضي أمام إحدى محطات الوقود. وكانت أسرة القاتل حضرت مع وفود القبائل، ومعهم دية المتوفي التي رفضها والد المجني عليه الشيخ عضوان، مصرا على موقفه، مؤكدا أن ما حصل قضاء وقدر ولن يأخذ من حطام الدنيا شيئا في فلذة كبده إلا طلب المغفرة من الله ثم لولاة أمر هذه البلاد المباركة، سائلا الله أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتمنى من كل من لديه سجين مرهون تحت رحمته، أن يتخذ القرار الحكيم الذي يرضي الله سبحانه وتعالى. من جهته، قال الوكيل الشرعي للمجني عليه حسين بن عضوان، إن ما حدث لأخيه قضاء وقدر وتم العفو عن الجاني لوجه الله عز وجل، ثم إكراما لولاة الأمر وبناء على القرابة والجيرة والقبيلة التي تربطهم.