أكد مختصان أن مناعة الإنسان تتحكم في آلية عمل فيروس «كورونا» داخل الجسم، معتبرين أن أصحاب ضعف المناعة أكثر عرضة للوفاة وخصوصا الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة سابقة. وشددوا على عدم اصطحاب الأطفال خلال هذه الفترة إلى المستشفيات لزيارة المرضى وإن كان لابد فبارتدائهم للكمامات الطبية. وقال استشاري الباطنة الدكتور خالد عبدالعزيز، إن الكورونا مرض فيروسي غير واضح الأسباب ومعقد في خصائصه، والنمط الجديد منه يمهد للإصابة بمتلازمة العدوى التنفسية الحادة الوخيمة وخصوصا لدى مرضى كبار السن والأطفال الذين تكون مناعتهم ضعيفة. وأشار إلى أن فيروس كورونا يعد أكثر شراسة من فيروس الأنفلونزا العادية رغم تشابه الأعراض، إلا أن سيلان الأنف في الكورونا قد يكون مصحوبا ببعض قطرات الدم، كما أن المريض يشعر بضيق التنفس في الكورونا أكثر من الأنفلونزا الموسمية، كما أن الأعراض بين الجهاز العلوي والجهاز التنفسي في الكورونا تكون متقاربة جدا عكس الأنفلونزا الموسمية حيث يتأخر التهاب الصدر. وطالب بضرورة عدم اصطحاب الأطفال إلى المستشفيات لزيارة المرضى وخصوصا في مستشفيات جدة والرياض والدمام كإجراء وقائي لتجنب تعرضهم لأي عدوى مكتسبة، وإن كان لابد فمن الضروري ارتداء الكمامة الطبية. أما استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور سليم عكوش فيقول: التوعية بمرض «كورونا» لا تقتصر على أفراد المجتمع خارج محيط المستشفيات والقطاعات الصحية، بل تشمل هذه القطاعات التي تتعامل يوميا مع الآلاف من البشر، وبالطبع يتصدر الكادر الطبي من أطباء وتمريض في أولويات التوعية، فهم أيضا مطالبون باتخاذ الحذر والحيطة عند التعامل مع الحالات المرضية. ونوه أن من أهم هذه الإجراءات الوقائية غسل اليدين قبل وبعد الكشف على أي مريض، ارتداء الكمامة الطبية وخصوصا إذا كان المريض مصابا بالأنفلونزا الموسمية (العادية) لأنه لا يعرف أبعاد هذه الأنفلونزا، واستخدام المطهرات وجل الكحول. وأكد الدكتور عكوش أن مناعة الجسم تتحكم في قدرة الشخص على مواجهة المرض، فأصحاب المناعة الضعيفة ومنهم الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة يكونون أكثر عرضة لتطورات المرض والدخول في العناية المركزة، لذا فإن الوقاية هي مفتاح السلامة في تجنب الفيروس.