أوضح رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت أن البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية الذي أقره المجلس الاقتصادي الأعلى، يهدف إلى ربط مناطق ومدن وموانئ المملكة والمناطق الصناعية والاقتصادية بشبكة خطوط حديدية، عبر ثلاثة مسارات هي: مشروع الجسر البري، ومشروع قطار الشمال الجنوب، ومشروع قطار الحرمين السريع الذي يمثل أحد العناصر الهامة في هذا البرنامج. وقال: إن البرنامج يمثل تجسيدا واضحا للسياسة التي تبنتها الدولة في مجال تعزيز بنية الخطوط الحديدية، والإفادة من مزاياها في توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة لنقل الركاب، وشحن البضائع بين مدن المملكة وموانئها ومدنها الصناعية والاقتصادية الكبيرة. وأكد أن مشروع قطار الحرمين السريع الذي يحظى باهتمام ومتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين يعد الأحدث والأضخم في سلسلة مشاريع عملاقة تنفذها المملكة منذ تقلده حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد. وتوقع السويكت أن تسهم هذه المشاريع في تحقيق تنمية مستدامة ستظهر آثارها واضحة وجلية على بنية الاقتصاد الوطني، من خلال ظهور صناعات مختلفة وبروز مهن جديدة، يمكن لها أن تستوعب العدد الكبير من خريجي الجامعات والكليات التقنية والمعاهد المتخصصة في مختلف التخصصات العلمية والمهنية. وأبان أن هذه المشاريع تهدف إلى رفع القدرة الاستيعابية للشبكة السككية، والاستجابة للطلب المتزايد على خدمات نقل الركاب وشحن البضائع٬ فضلا عن مواكبة التطور الاقتصادي الذي تعيشه المملكة، والمشاركة في دعم وتنمية القطاع السياحي، وكذا المساهمة في التنمية المستدامة، وتعزيز الخبرة الوطنية، وتطوير استعمال التكنولوجيات الحديثة في مجال توطين صناعة النقل بالسكك الحديدية. أهمية المشروع: وقال: إن أهمية المشروع تكمن في أنه يربط مراكز دينية، اقتصادية، سياحية، وصناعية وطنية غاية في الأهمية مثل: مدينة الملك عبد الله الاقتصادية التي يتوقع أن يزيد عدد سكانها على1.77 مليون، وتبلغ مساحتها الإجمالية 18178 هكتارا منها 6256 هكتارا للمنطقة الصناعية، بالإضافة إلى المطارات الدولية (المدينةالمنورة، و جدة) والموانئ البحرية في جدة و رابغ، والحرمين الشريفين في مكةالمكرمة و المدينةالمنورة، والمحاور السياحية في البحر الأحمر، كما أنه سيوفر عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة، ما سيكون له بالغ الأثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية في منطقتي مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة. النشاط الرئيس للمشروع: ويتمثل النشاط الرئيس له في نقل الركاب الذين يتمثل غالبيتهم في المواطنين والحجاج والمعتمرين، ويتوقع أن يصل حجم النقل السنوي للمشروع ما يزيد على ثلاثة ملايين راكب سنويا. وتؤكد الدراسات تضاعف أعداد الحجاج والمعتمرين خلال الخمس والعشرين سنة المقبلة إلى أكثر من ثلاثة ملايين حاج، وأكثر من 11مليون معتمر . واستنادا إلى دراسة حركة المرور التي أعدت عند بداية المشروع، فإنه يتوقع أن يصل عدد الرحلات التي سيتم تسييرها للساعة الواحدة بين المدن(خارج موسم الحج)، وفي أوقات الذروة مثل يوم الجمعة سيكون على النحو الآتي : (7) قطارات في الساعة بين مكةالمكرمةوجدة، (2) قطار في الساعة بين مكةالمكرمة و المدينةالمنورة، 36 قطارا في اليوم / حوالى 15000 راكب بين مكةالمكرمة و المدينةالمنورة، وهذا يعني أن الطاقة الإجمالية يمكن أن تتجاوز 12 قطارا في الساعة.