سجلت العديد من الأدوية المستوردة انخفاضا في أسعارها يتراوح بين 20-25%، بشكل أثار ارتياح المستهلكين. يستهل غسان الكردي (صيدلي) حديثه قائلا: انخفضت أسعار العديد من الأدوية بشكل ملحوظ، وخاصة الأدوية التابعة لبعض الشركات، كشركة فايزر الأمريكية، وجلاكسو البريطانية وشركة سبيماكو الخليجية. وعن أبرز الأدوية التي شهدت انخفاضا ملحوظا يستطرد قائلا: أكثرها هي الأدوية المهدئة، وبعض أدوية السكر والضغط، مثل فالديوفان، الذي انخفض سعره من 110 إلى 88 ريالا بمعدل 22%. وأكتوس (أحد أدوية السكر) الذي انخفض سعره من 110 إلى 79 ريالا. كما انخفض سعر النيورتين (أحد أدوية الأعصاب) بمعدل 100 ريال، وانخفض سعر ليريكا (دواء لالتهابات أعصاب) تركيز 150 مليجرام من 325 ريالا تقريبا، إلى سعر يقارب ال270 ريالا. كما شهدت العديد من الأدوية الأخرى انخفاضا في أسعارها. وفيما أبدى كل من بدر الشهري وفواز العلي، وأحمد نجم ارتياحهم من انخفاض الأسعار، خاصة أدوية الضغط والأدوية المهدئة التي اعتبروها مكلفة للغاية، أكد زياد علما (العامل بإحدى شركات الأدوية) أن هيئة الدواء والغذاء السعودية أصدرت قرارا بتخفيض الأدوية المستوردة بنسبة 20%، باستثناء الشركات التي تتعاون مع المصانع المحلية لنقل صناعة تكنولوجيا الأدوية، وذلك لتعزيز الصناعة المحلية للأدوية، والارتقاء بها، وتشجيع الشركات العالمية على نقل خبراتها في هذا المجال للمصانع السعودية. ومن جانبه يرى هزاع الغامدي (مستثمر في صناعة الدواء) ضرورة الارتقاء بالصناعة الوطنية للدواء، مؤكدا أن هذه الصناعة شهدت تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة، من خلال المصانع المحلية التي شيدت، وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في تلك المجالات، متوقعا أن تشهد المملكة تطورا ملحوظا في صناعة الأدوية مستقبلا، في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة سواء من خلال صندوق التنمية الصناعي، أو من خلال الإعفاء الجمركي للمصانع الوطنية، والعديد من المميزات الأخرى التي ستسهم في الارتقاء بالصناعة المحلية للدواء، وتنعكس بشكل ايجابي على الاقتصاد الوطني.