لعب الاتحاد يوم أمس أمام الأهلي أسوأ مباراة في حياته.. وكان تسعة من لاعبيه في أسوأ حالاتهم.. سواء من الناحية اللياقية أو من حيث الالتزام بأي خطة أو باللعب المنظم في وقت غابت فيه الروح الاتحادية المعروفة بالشعور بالمسؤولية واحترام اسم النادي. لاعبان فقط كانا في مستوى «مقبول» هما حارس المرمى «فواز القرني» والظهير الأيسر «محمد قاسم» أما الآخرون فقد أدوا مباراة هزيلة ولم يؤد أحد من اللاعبين ما هو مطلوب منه بصورة أو بأخرى. •• حدث هذا نتيجة إصرار مدرب الفريق خالد القروني بالزج ب «حمد المنتشري» كمتوسط دفاع.. وكان ممرا سهلا لكل الهجمات الأهلاوية «الضعيفة» كما كان أحد أبرز عوامل اختلال الحاجز الدفاعي الاتحاد أمام الضربات الثابتة التي حقق الأهلي عن طريقها أهدافه الثلاثة دون عناء. •• وكان انهيار الدفاع الاتحادي بداية انهيار المعنويات الاتحادية.. بالرغم من ضعف الأداء الأهلاوي بشكل عام. •• ولولا تدارك القروني لمزيد من الأهداف بإخراجه حمد المنتشري وإرجاع معن خضري إلى الخلف وإنزال اللاعب عبدالرحمن الغامدي وتهالك مستوى الأهلي وضعف أدائه العام لاستقبل مرمى «القرني» مزيدا من الأهداف. •• وإذا كان هناك من يشد على يده أكثر من غيره في هذه المباراة فهو حارس الاتحاد فواز القرني.. الذي قدم كعادته مباراة كبيرة لا يستحقها لاعبوه الذين خذلوا الفريق طوال الشوطين.. كما خذله «القروني» الذي لم يستطع الارتقاء إلى مستوى قيمة واسم الفريق الاتحادي.. ولا يليق بالنادي أن يعجز عن اختيار مدرب «يلملم» شتاته ويعيد تأهيل لاعبيه وتنظيم صفوفهم من جديد وإيقاف حالة الانهيار التي يعيشها الفريق بصورة غير مسبوقة. *** •• والسؤال الآن هو: هل يستطيع الأهلي الفوز بالبطوة يوم الخميس القادم بهذا المستوى «المهزوز» دفاعا ووسطا وهجوما؟!. •• الجواب هو: إن الأهلي إذا لعب المباراة القادمة بدون هوية كما لعبها أمام الاتحاد أمس.. فإن فرحة جماهيره لن تتحقق.. •• نقول هذا الكلام ونحن ندرك أن لدى الأهلي إمكانيات كبيرة لأداء مباراة كبيرة.. يفوز معها بالكأس.. •• وعلى المدرب «بيريرا» أن يعيد النظر في التشكيلة وفي توزيع الأدوار في المباراة القادمة. •• فقد استقر الآن خط الظهر ولا حديث حوله.. وإن كان الخطأ الأكبر لمتوسطي الدفاع «محمد أمان/ أسامة هوساوي» هو اللعب على خط واحد.. وذلك بفتح مرماهم أمام هجوم الشباب المربك للخصم ولاسيما البرازيلي (رافينها) ومن خلفه (فرناندو) وكذلك حيوية ظهيريه (معاذ) و (الأسطا) على الجانبين ولجوئهم إلى الكرات الساقطة في منطقة دفاع الأهلي.. •• كما أن على بيريرا أن يتدارك الخطأ المتكرر الذي يقع فيه بتجميد تيسير الجاسم كمحور ثابت في المؤخرة إلى جانب «باخشوين» وهو ما طالبنا ومازلنا نطالب بمعالجته في المباراة القادمة وذلك بثبيت عقيل بلغيث في مركز الظهير الأيمن وتقديم «الزبيدي» للعب بجوار «باخشوين» على أن يلعب «تيسير» خلف المهاجم «ليال» مباشرة.. ويكون «بصاص» في الطرف الأيمن و «موسورو» في الطرف الأيسر وبدون هذا فإن الأهلي سيفقد المباراة ويلعب مباراة غير مطمئنة إذا لم يتدارك تلك الأخطاء في التشكيلة وفي توزيع الأدوار. •• ومرة أخرى.. نستطيع القول إن فرص فوز الأهلي على الشباب وحصوله على البطولة تظل كبيرة إذا لم يكابر «بيريرا» ويصر على اللعب بطريقته العقيمة وبتشكيلته التي تعاني من بعض الفجوات. *** •• وفي النهاية.. فإن الاتحاد مطالب الآن بمعالجة مشكلاته من الداخل.. لأنه يعيش واحدة من أسوأ فترات حياته بعد تعدد إدارات غير مهنية.. أفقدت الفريق هويته.. وأضعفت سمعته. وجاءت بمدربين لا يملكون الحد الأدنى من القدرة أو الخبرة أو المعرفة بفنون التدريب.. أو الارتقاء إلى مستوى سمعة وتاريخ الاتحاد.. •• الإدارة الحالية.. والمدرب الحالي.. والفكر السائد في النادي لم ولن يخرج الاتحاد من حالته المؤسفة والسبب هو أن الاتحاد «النادي» والاتحاد «السمعة» والاتحاد «الجماهير» أكبر من كل من فيه.. أو من يتقلدون مسؤوليات إدارة شؤونه الفنية والإدارية أيضا.. •• وإذا لم تتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ويتحرك رجال الاتحاد المعروفون فإن هبوط النادي إلى الدرجة الأولى في الموسم القادم لن يكون مستحيلا.. إن لم يكن أمرا محققا.. *** •• وبكل تأكيد فإن المعنوية العالية التي يملكها الشباب الآن لا يمكن الاستهانة بها وإن كانت الفرصة مازالت كبيرة لكي يصعد الأهلاويون إلى المنصة ويعانقوا الكأس بعد اشتياق إليه..