كشف عضو كتلة الرئيس نبيه بري البرلمانية النائب ياسين جابر أمس (الجمعة)، عن اتصالات تجرى يمكن أن تفضي إلى مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية بداية الأسبوع المقبل. جابر وفي تصريح له قال: «إننا ملتزمون بالمشاركة في جلسات انتخاب الرئيس التي دعا وسيدعو إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري»، لافتا إلى أن هناك حركة تشاور من أجل إمكانية الاتفاق على مرشح للرئاسة. وأشار إلى أن العماد ميشال عون لم يقرر ترشحه بعد، والقرار يصدر عنه ومن ثم يتبناه الفرقاء، لافتا إلى أنه أصبح من الواضح أنه ليس هناك فريق يستطيع بمفرده أن يوصل رئيس من فريق واحد، وقال:«المطلوب اليوم أن تتشاور الكتل النيابية وتصل إلى قواسم مشتركة». فيما أشار وزير الثقافة روني عريجي إلى أن المشاورات والاتصالات مفتوحة بين قوى «8 آذار» لاتخاذ القرار النهائي حول كيفية التعاطي مع جلسة مجلس النواب المرتقبة الأربعاء المقبل، مؤكدا أن لا شيء نهائيا حتى الساعة في هذا المجال. وزير الاتصالات بطرس حرب أكد أن «قوى 14 آذار لديها هدف إيصال أحد أعضائها إلى رئاسة الجمهورية»، معتبرا أن استبدال جعجع بمرشح آخر ليس بهذه السهولة. وشدد أن النائب ميشال عون ليس مرشحا توافقيا، ولديه كل الصفات إلا هذه، وكل مسيرته كانت تصادمية، وأضاف: لا أعتقد أنه سيتحول من مرشح تصادمي إلى توافقي بمجرد أنه أعلن ذلك. وفي موقف لافت، أشار عضو كتلة القوات النائب فادي كرم، إلى أن هناك تراخيا بأخذ القرار الواضح حين تكون الأمور غير جدية، ولكن حين الذهاب إلى الجلسة الجدية سيكون هناك تراكم على الأصوات ال48 التي نالها رئيس حزب القوات سمير جعجع، والنواب الغائبين سيحضرون الجلسة. وأضاف أن هناك تواصلا مع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، ولدينا قناعة إننا سنتفق مع الكتلة الوسطية في نهاية المطاف الرئاسي، ولفت إلى أن حظوظ جعجع لرئاسة الجمهورية كبيرة جدا، وهناك احتمال توافق مع الكتلة الوسطية لتبني جعجع للرئاسة.