اعترف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بوجود تباين ما بين ما تريده الوزارة وما ينفذ في فروعها، من جهة مشروعات المساجد وما يتعلق بصيانتها وصورتها وتأمين احتياجاتها، إلا أنه يوضح أن المشكلات التي تتعلق بمشروعات بناء المساجد المنفذة من فاعلي الخير ومواصفات أعمال البناء فيها وتسلم للوزارة بعد سنوات من قبل بانيها، فإن الوزارة تتحمل أعباء مالية كبيرة في أعمال الترميم والصيانة، مبينا أن الوزارة حددت عدة مواصفات لبناء المساجد من قبل فاعلي الخير لضمان جودة العمل في جميع مراحله. وأكد الوزير آل الشيخ في زيارته لأوقاف ومساجد محافظة جدة والتقائه بمسؤوليها، أمس، أن الوزارة تعمل على تبسيط الإجراءات للراغبين في بناء المساجد من أهل الخير، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت دليلين لإجراءات بناء المساجد، الأول يختص بالمهام والمسؤوليات على فروع الوزارة في مناطق المملكة تجاه فاعلي الخير، والثاني يختص بإيضاح المطلوب من فاعلي الخير، مبينا أنه لا يوجد أي عوائق تجاه فاعلي الخير لخدمة المساجد، إلا ما يضعه فاعل الخير نفسه، مبينا أن الوزارة تقدم المشورة الفنية والهندسية لمن يرغب في بناء بيوت الله ويشرف بنفسه على بنائها وإعمارها، أو من يرغب في الإنفاق على أعمال الصيانة والنظافة للمساجد. وبين آل الشيخ أن الوزارة مستمرة في تأهيل وتدريب الأئمة والخطباء، ولن يقتصر الواحد منهم على دورة واحدة لكل خطيب أو إمام، ولكنه يستمر في التدريب والتأهيل بين حين وآخر. وحول مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالمساجد، أوضح آل الشيخ أن الوزارة سوف تنتهي منه خلال ثلاث سنوات، حيث يتضمن أكثر من 80 ألف مسجد وجامع، مبينا أن الوزارة أبعدت في الفترة الماضية عددا من الأئمة والخطباء ممن لم يثبت أداؤهم أو ممن كانت لهم توجهات أخرى. وبين أن برنامج العناية بالمساجد الذي نفذته الوزارة قبل عدة سنوات له شقان، الأول متعلق بالخطيب والإمام والمؤذن والخادم، والثاني متعلق ببناء المساجد وصيانتها ونظافتها. وأكد آل الشيخ أن هناك مشروعا آليا لتفعيل أعمال المراقبين الميدانيين المكلفين بمتابعة المساجد، مشيرا إلى أن هؤلاء المراقبين سيتم تزويدهم بأجهزة خاصة مرتبطة بنظام آلي حاسوبي بدلا عن الرصد الورقي، مؤكدا أن المشروع ضمن خطة الوزارة للعناية بالمساجد على مستوييها الفني والمعماري. وكشف آل الشيخ عن أن وزارته سوف تنفذ مشروع «بناء نظام المعلومات الجغرافية على المساجد»، مبينا أن النظام تنطبق عليه مفاهيم ومواصفات نظم المعلومات الجغرافية الشامل، التي تشمل دراسة الوضع الراهن وتحليل الاحتياجات، وحصر وجمع المخططات المتوفرة لدى الوزارة والجهات الرسمية الأخرى، وتصميم قاعدة البيانات الجغرافية المركزية، والأعمال المساحية الميدانية والرفع المساحي للمساجد، وترقيم المساجد وتجهيز وتركيب اللوحات، وتطوير التطبيقات الجغرافية، والتكامل مع أنظمة الوزارة، وتوريد وتركيب الأجهزة والبرامج والرخص، وتدريب كوادر العمل، ودعم وصيانة وتشغيل النظام. 2066 مسجدا من جانبه، أوضح مدير عام الأوقاف والمساجد بجدة مستشار وزير الشؤون الإسلامية الشيخ طلال بن أحمد العقيل أن جدة بها 2066 مسجدا، مشيرا إلى أن لقاء الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بمنسوبي الإدارة كان مثمرا، وركز على كل ما له علاقة ببناء وهدم وإعادة بناء المساجد وصيانتها، وتدريب الأئمة والخطباء وتأهيليهم ببرامج تدريبية، وسرعة تطوير الأعمال والبرامج والمراحل التنفيذية للمساجد في جدة، خدمة لبيوت الله بما يحقق مكانة المسجد العظيمة في قلوب المسلمين. وأكد العقيل مرحلة التطوير والتحديث والتدريب والتحسين والصيانة والترميم قد انطلقت نحو مستقبل مشرق، مرورا بالماضي العريق، مبينا أن الأفضل قادم بكل قوة والأكمل ضرورة شرعية سنعمل على غرسها وترسيخها وتنفيذها وتحقيقها على أرض الواقع لتصبح مساجدنا أكثر جمالا وكمالا وعطاء يضيء سماء العلم والمعرفة بإذن الله تعالى في ظل رعاية ولاة الأمر الموفقين بالتعاون مع جميع المهتمين، وأولهم كل محب لبناء المساجد من أهل الخير والصلاح وطالبي الأجر والثواب من رب العالمين.