حذرت اختصاصية التغذية الدكتورة آمال محمد من استخدام الأعشاب في الرجيم ومعالجة البدانة، مؤكدة أن الأبحاث العلمية لم تثبت حتى الآن فائدة وفعالية الأعشاب في التخسيس، بل إن الكثير منها لها آثار جانبية كبيرة وخطيرة قد تصل إلى الموت حيث لا توجد رقابة على تصنيع وترويج الأعشاب. وأشارت الدكتور آمال إلى أن بعض الأعشاب التي يتم الترويج لها في كل أنحاء العالم على أنها أعشاب تذيب الدهون وتخفض الوزن هي في الحقيقة أعشاب محفزة تزيد من سرعة ضربات القلب ما يؤدي إلى ارتفاع معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم وبالتالي زيادة الضغط على الأوعية الدموية ما يشكل مشاكل حقيقية في القلب. وأضافت: إن هناك عدة أنواع من الأعشاب منها ما يحفز الجسم على حرق السعرات الحرارية بصورة أكبر، وأخرى تزيد من كمية إدرار البول عن طريق التخلص من سوائل الجسم. وتطرقت الدكتورة آمال إلى الأعشاب المدرة للبول التي قد تسبب سوء التغذية، حيث إن الجسم يتخلص من السوائل والأغذية المهضومة قبل امتصاصها فلا يحصل على حاجته من المغذيات كما أنها تضر بالأمعاء وتؤثر على عملها، والشخص الذي يعتاد استخدامها قد يعاني إما من إمساك مزمن أو إسهال مزمن. نصحت الدكتورة آمال الراغبات في التخسيس الطبيعي بتناول الأعشاب المثبطة للشهية مثل الخضراوات الورقية التي تحوي كميات كبيرة من الألياف الغذائية التي تعطي إحساسا بالشبع وليست لها أي آثار جانبية، وهناك أنواع قليلة من الأعشاب تسهم وبشكل محدود في إنقاص الوزن بشرط أن تكون مصاحبة لنظام غذائي متكامل ومتوازن وبرنامج رياضي مناسب كما أن للشاي الأخضر الذي يحتوي على الكافيين بنسب معتدلة، تأثيرا إيجابيا على فقدان الوزن نظرا لزيادة سرعة العمليات الحيوية في الجسم التي تؤدي إلى رفع معدل حرق السعرات الحرارية حيث خلصت الدراسات إلى احتوائه على مضادات الأكسدة وبالتالي إيجابيته في المحافظة على نضارة الجسم وصحته. وأضافت الدكتورة آمال أن الأعشاب التي تستخدم كبهارات لها تأثير جيد على فقدان الوزن إضافة إلى أنها تحتوي على المغذيات التي يحتاجها الجسم كحبوب الهيل والقرفة (الدارسين) والزنجبيل. وحثت على عدم استخدام أي من أعشاب التخسيس إلا باستشارة الطبيب خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكر أو ضغط الدم أو من يعانون اضطرابات في إفرازات الغدة الدرقية وغيرها من المشكلات الصحية مؤكدة أن «الحل الأمثل لإنقاص الوزن واكتساب الصحة هو اتباع نظام غذائي متكامل ومتوازن وممارسة الرياضة والحركة بصورة مناسبة».