طالب المشرف على الشؤون الوقائية في الإدارة العامة للشؤون الصحية في الشرقية الدكتور خالد التركي في تقرير رفعه لمدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور صالح الصالحي، بالتحقيق مع المقصرين في مستشفى القطيف لعدم تبليغهم عن إصابة شاب سعودي 25 سنة بمرض كورونا توفي السبت الماضي ومحاسبتهم، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي لم يبلغوا فيها عن أمراض معدية. وبين التركي أن مدير الطب الوقائي في القطيف أفاد بأن المريض توفي في العناية المركزة السبت الماضي، موضحا أن معلومة الإصابة جاءت إليهم من مدير عام الإدارة العامة للأمراض المعدية في وزارة الصحة، مشيراً إلى أن المكتب الوقائي في القطيف طلب بالشخوص في مستشفى القطيف المركزي لمعرفة ملابسات الحالة والتأكد من عدم وجود حالات مشابهة في العناية المركزة واستكمال الإجراءات للمخالطين للحالة سواء في المستشفى أو المنزل أو العمل. إلى ذلك أكد ل «عكاظ» المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للشؤون الصحية بالمنطقة خالد العصيمي، صحة التقرير الذي رفعه مدير الطب الوقائي في الشرقية لمدير عام الشؤون الصحية في المنطقة، وقال في بيان لاحق إنه في إطار حرص صحة الشرقية على التواصل مع الوسائل الإعلامية فإننا نوضح بشأن ما تم تداوله مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي، والمتمثل بمستند رسمي صادر من إحدى الإدارات المختصة بالطب الوقائي يتضمن بأن مستشفى القطيف المركزي بغرفة العناية المركزة لم يقم بالإبلاغ عن الحالة. وأضاف، مثل هذه الحالة لا يعتد بها حسب المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لإيجابية مثل هذه الحالات، فيما صدر توجيه بإحالة المقصرين بمستشفى القطيف المركزي لعدم التبليغ عن الحالة إلى التحقيق ومحاسبتهم وتقصي الأمر وراء سبب ذلك وتحديد مسؤولية المتسبب واتخاذ الإجراءات النظامية المناسبة حياله، علما بأن نتائج الفحص النهائية كانت سلبية. وأكد أن صحة الشرقية تسعى بشكل مستمر على أن تكون مستشفياتها وكافة قطاعاتها الصحية تعمل بجاهزية لاستقبال أية حالة مشتبه بها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها، والتعامل معها بما يتماشى مع المعايير الوطنيَّة والعالميَّة لمكافحة العدوى. من جانبها أكدت أسرة الشاب الذي توفي وقيل إنه مصاب بمرض كورونا، عدم تلقيها بلاغا من الجهات الرسمية أو المستشفى يتضمن سبب وفاة ابنها بهذا الفيروس، وقالت الأسرة «إن سبب الوفاة ناجم عن التهاب حاد مع نوبة سل في الصدر»، مضيفة لا نؤكد ولا ننفي ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود خطاب يتضمن طلبا للتحقق من الأمر لوجود اشتباه في نتيجة المختبر، حيث إن الأمر في حاجة لعينة أخرى للتأكد وللأسف ابننا انتقل إلى رحمة الله ولا يمكن أخذ أي عينة منه.