أجمع عدد من أهالي العاصمة المقدسة ان هناك ايادي عابثة تعمد إلى تشويه الحدائق العامة وتكسير مرافقها وذلك في غياب الرقيب، داعين إلى ضرورة ضبط هؤلاء وتقديمهم للجهات المختصة. وأضافوا أن هناك الكثير من الحدائق العامة أصبحت خاوية على عروشها ولا تستقبل المتنزهين لأن مرافقها وجلساتها محطمة ولا يمكن الاستفادة منها. وأوضح فهد الزهراني أن الحدائق العامة في مكةالمكرمة هي المكان الوحيد الذي يلجأ إليه سكان مكةالمكرمة للتنزه بها في عطلة نهاية الأسبوع ولكن غياب الجهات الرقابية جعل العابثين يتمادون في تكسير مرافق الحدائق وتشويه أسوارها بكتابات ناشزة. من جهته، أوضح محمد سمير أن المرافق العامة في معظم احياء مكةالمكرمة اصبحت تالفة رغم أنها حديثة الإنشاء ولكن غياب الرقابة وعدم محاسبة العابثين يجعل العابثين يتمادون في اتلافها والعبث بها ومن ثم يلقون اللوم على المسؤولين في عدم تأمينها لهم. وأبان أن واجب كل أسرة توعية أبنائها بعدم العبث بالمرافق العامة وخاصة الحدائق وتركها كما هي حتى يستفيد مها سكان الأحياء، مقترحا في نفس الوقت إيجاد حراسات أمنية للحدائق حتى توقف العابثين عند حدهم. من جانبه أكد فيصل حبيب أن بعض المخالفين يعمدون إلى تركيب العاب متنقلة ك«النطاطة" والفرفيرة وبعض طاولات الترفية في تلك المرافق استغلالا لتوافد الاهالي عليها وتأجيرها بالساعة أو على حسب اللعبة الواحدة، مشيرا إلى أن غياب الأمانة ولد انتشار هذه الظاهر في جميع الحدائق العامة في مكةالمكرمة وبشكل كبير. وأشار إلى أن العمالة الوافدة استغلت غياب الجهات الرقابية وانتشرت بشكل كبير في الحدائق العامة حيث يتكسبون بالألعاب التي معهم، مؤكدا انه في كل عطلة نهاية الأسبوع تجدهم منتشرين في الحدائق العامة ويستقطبون الأطفال بألعاب غير مزودة بوسائل السلامة وغير مرخصة من أي جهة حكومة ذات صلة. من جهته، أوضح مصدر مسؤول في امانة العاصمة المقدسة أن على الاهالي اولا تثقيف الابناء بالمحافظة على تلك المرافق وتركها على احسن حال بعد الانتهاء منها مبينا ان هناك لجانا لمتابعة تلك المرافق ومحاسبة العابثين بها. وفي ما يتعلق بالعمالة الوافدة وانتشارها في الحدائق العامة بمكةالمكرمة أكد أن هناك تنسيقا بين الأمانة والجهات الأخرى في هذا الخصوص وهناك لجان مشكلة من عدة جهات لمتابعة ومنع هذه السلبيات.