عمالة وافدة تستغل غياب الجهات الرقابية، لتمارس استثماراتها في الحدائق العامة، ولكل بائع طريقته في السيطرة على موقع معين بالاتفاق مع زملاء مهنته. يستغل بعض العمالة الوافدة في مكةالمكرمة في ظل توفر الأمان لديهم من العقوبات وغياب الجهات الرقابية، بنصب الألعاب المتنقلة وتأجيرها على الزوار بمبالغ رمزية ودون أي شعور بالمسؤولية أو الخوف من الجهات الرقابية، التي تمنع وجود مثل هذه الظواهر السلبية. وكشف بعض الأهالي أنهم أصبحوا يجدون في كل حديقة بمكةالمكرمة، ألعابا متنقلة تديرها عمالة وافدة تقوم بنصبها في وقت مبكر والمتاجرة بها طوال فترة المساء حتى وقت متأخر من الليل ومن ثم يقومون بحملها مره أخرى دون أي مبالاة أو خوف من العقوبات التي تفرضها الجهات الحكومية المختصة. المتاجرة بالألعاب وأوضح ناصر الشهري أن الحدائق العامة في مكةالمكرمة هي المكان الوحيد الذي يلجأ إليه سكان مكةالمكرمة والتنزه بها في عطلة نهاية الأسبوع ولكن نجد غياب الجهات الرقابية قد ولد نوعا من الاستثمار الأجنبي في هذه الحدائق وترك المجال للعمالة الوافدة للمتاجرة بطرق غير نظامية. وقال: «يقوم بعض العمالة الوافدة بوضع العاب متنقلة ك(النطاطة والفرفيرة) وبعض طاولات الترفية وتأجيرها بالساعة أو على حسب اللعبة الواحدة»، مشيرا إلى أن غياب الأمانة ولد انتشار هذه الظاهر في جميع الحدائق العامة في مكةالمكرمة وبشكل كبير. غياب وسائل السلامة من جهته، أشار عمر الزهراني إلى أن العمالة الوافدة استغلت غياب الجهات الرقابية وانتشرت بشكل كبير وكأنهم مجدولون الأماكن التي يتواجدون بها في الحدائق العامة في مكةالمكرمة مؤكدا أنه في كل عطلة نهاية الأسبوع تجدهم منتشرين في الحدائق العامة يتاجرون في أرواح الأطفال بألعاب غير مزودة بوسائل السلامة وغير مرخصة من أية جهة حكومة ذات صلة. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي في أمانة العاصمة المقدسة عثمان مالي، أن الأمانة في حال ضبط أي العاب غير نظامية في الحدائق العامة فإنها تقوم بمصادرتها وفق النظام ومتابعة عدم تكرار ذلك. مبينا أنه في ما يتعلق بالعمالة الوافدة وانتشارها في الحدائق العامة بمكةالمكرمة فهذه مسؤولية الجهات الأمنية.