حملت لجنة العنف الأسري في دار الرعاية الاجتماعية بمحافظة الطائف وزارة الصحة وأولياء أمور المرضى النفسيين مسؤولية إهمال المرضى النفسيين في الطائف ممن تماثلوا للشفاء، بواقع 50% لكلا الجهتين، وطالبت المصحات النفسية بإنشاء دار نقاهة وإيواء للمرضى. وأوضح ل«عكاظ» المفتش بإدارة المتابعة والمستشارين بمحافظة الطائف وعضو لجنة العنف الأسري في دار الرعاية الاجتماعية سلمان الشريف أن هناك جولات سرية على مستشفى الصحة النفسية وتمت ملاحظة عدم تسليم المرضى النفسيين المتعافين لأسرهم، حيث واجه المستشفى رفض الأسر التجاوب مع الإدارة في إخراج المرضى، وجرى إبلاغ الشرطة بذلك إلا أن الأسر استمرت في رفضها استلام مرضاهم، مبينا ان تبرير الأسر كان بالإشارة إلى أنه في حالة خروج المرضى قد يتسببون بالإضرار بأفراد الأسرة من خلال الاعتداء الذي قد يصل إلى القتل، معتبرا ذلك محاولة للتهرب وعدم قبول المريض حتى في حالة تعافيه وتماثله للشفاء، لافتا إلى أن المصحات النفسية يجب أن يكون فيها دار للنقاهة حتى ينقل المرضى فيها لمواجهة مثل هذه الحالات، حتى يمارس المرضى حياتهم الطبيعية. وبين الشريف بأنه بالنسبة للمرضى النفسيين في الشوارع، فقد تم رصد عدد من الحالات وتم الإبلاغ عنها، وتبين عدم اهتمام أسرهم بهم، وقد كان البعض منهم يتلقى العلاج في المستشفى وأثناء تعافيهم، قام ذووهم باستلامهم من المستشفى، إلا أن المرض عاد إليهم وأهملوا صحيا وأصبح الشارع ملجأ لهم، لافتا إلى أن إهمال المرضى يقع بنسبة 50% على الصحة و50% على أولياء أمور المرضى، منوها إلى أن هناك نماذج مشرقة من خلال أسر يضرب بها المثل في زيارات مرضاهم، واصطحابهم في نزهة خارجية، ما ساهم في تحسن حالتهم النفسية وتطورهم الصحي.