أبدى عدد من أهالي (حي النسيم) في محايل عسير، استياءهم الشديد من المطبات الصناعية والحفر الوعائية المنتشرة داخل حيهم، والتي ألحقت الضرر بمركباتهم وخاصة بالجزء السفلي منها لارتطامها بأجسام صلبة على حد قولهم، وطالبوا الجهات المعنية بإعادة النظر في طريقة استحداث هذه المطبات وردم الحفر بشكل مباشر. وأوضح ل«عكاظ» حسن مرعي من سكان الحي، أن استحداث المطبات بالصورة المبالغ فيه، ألحق أضرارا مباشرة بالمركبات العابرة، فضلا عن الحفر الوعائية التي لا يقل ضررها عن المطبات العشوائية، في حين قال محمد عمر عسيري إن المطبات الصناعية العشوائية المنتشرة في عدد كبير من شوارع وطرقات القرى والبلدات التابعة لمحايل عسير، تحولت إلى ظاهرة غير طبيعية، ويضيف «بعض المطبات ليست من صنع البلديات أو وزارة النقل والطرق، وإنما من صنع سكان تلك الأحياء وتتم بأسلوب عشوائي لإجبار سائقي السيارات على تخفيف السرعة». من جهته، انتقد أحمد محمد عسيري، وجود المطبات العشوائية المنتشرة في طرقات وشوارع البلدة بهذه الكثافة دون رقيب، وقال «وضع المطبات في الشوارع يتم بمواصفات فنية وهندسية حتى لا تلحق الضرر بالمركبات، وما نشاهده اليوم يدعو للدهشة والاستغراب، وعلى الجهات المختصة إزالة هذه العوائق من على الطرقات وتغريم المتسبب». إلى ذلك، أكد مصدر مطلع في بلدية محايل عسير، وجود لجنة متخصصة في المطبات ودراسة خطورتها وتصميمها، وقال «يعتمد استحداث المطبات الصناعية الدقة في التصميم، والأمانة هي الجهة الوحيدة التي تستحدث هذه المطبات بالاتفاق مع الجهات الأخرى»، ويضيف «المطبات النظامية لا توضع إلا بعد دراسة الموقع بعناية وغالبا ما يكون بجوار المدارس، الكليات، المساجد والمنشآت الحيوية». وأضاف «بعض المواطنين يضعون مطبات عشوائية أمام منازلهم دون الرجوع إلى الجهات المختصة، وهذه تشكل خطورة على عابري الطريق كونها لا تطبق معايير ومقاييس الجودة وهي بالتأكيد مخالفة، وستقوم اللجنة بإزالتها فورا بعد الوقوف على مواقعها».