أكد ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله بن مفرح العسيري، أن الوضع بالنسبة ل«كورونا» مستقر، مبينا أن ما يتداوله البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي حاليا عن وجود حالات جديدة في محافظة الخرج غير صحيح، حيث تم الإعلان عن مصابة في الخرج على موقع وزارة الصحة في 13 جمادى الأولى الماضي. وأوضح أن الوزارة أتاحت للجميع الحصول على مستجدات الوضع حول فيروس كورونا عبر موقع فيروس كورونا الرسمي التابع لوزارة الصحة، والذي يتم تحديثه بعدد حالات الفيروس أولا بأول، ويتضمن كافة المعلومات والإرشادات والنصائح للتعامل مع المرض، مشيرا إلى أن الوزارة مستمرة في إجراءاتها لاستقصاء المرض، والوصول إلى معلومات أكثر عنه على كافة المستويات العلمية داخل المملكة وعلى مستوى العالم. وفي سياق متصل، أكد ل«عكاظ» مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن وضع «كورونا» في دول الخليج وتحديدا المملكة مطمئن ولا يثير المخاوف ولم يصل إلى حالة الوباء، مبينا أن وزارات الصحة في دول المجلس تطبق كل الإجراءات الوقائية والتدابير العالمية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. ودعا لتفعيل الاشتراطات الصحية كارتداء الكمامة الطبية والقفازات في أقسام الطوارئ بالمستشفيات لأن الممارس الصحي قد لا يعرف معاناة المريض وإصابته عند دخوله المستشفى. وقال «ليس هناك علاج خاص لمرض كورونا الفيروسي، إلا أنه يتم علاج الأعراض بالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب، كما أن الفيروس الجديد شخص بأنه فيروس غامض ونادر من عائلة (الكورونا فيروس)، وتبدأ أعراضه بسيطة كأعراض الإنفلونزا، يشعر المريض بالاحتقان في الحلق، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، قد يتماثل بعدها للشفاء، وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشل كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسببا قصورا في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات نادرة». وفي السياق نفسه، دعا أطباء متخصصون لتكثيف التوعية بالمرض في أقسام الطوارئ بالمنشآت الصحية أو المخالطين للحالات المؤكدة للإصابة تجنبا لانتقال العدوى إليهم. ورأى استشاري وأستاذ ورئيس قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور طارق صالح جمال، أن التوعية بالمرض لا تقتصر على أفراد المجتمع خارج محيط المستشفيات والقطاعات الصحية، بل تشمل القطاعات التي تتعامل يوميا مع آلاف البشر، ويجب على الكادر الطبي من أطباء وتمريض اتخاذ الحذر والحيطة عند التعامل مع الحالات المرضية. من جانبه، دعا الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني الأستاذ المساعد ووكيل كلية الطب لشؤون المستشفيات بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى، العاملين في القطاع الصحي بشكل عام لتوخي الحذر عند التعامل مع المرضى المصابين بأية أعراض التهابات تنفسية لتفادى اكتساب العدوى من المرضى، سواء أكان المريض مصابا بفيروس كورونا أو بإصابات تنفسية أخرى قد تكون كورونا بعد الاختبارات التأكيدية، مشيرا إلى أن العاملين في القطاع الصحي عرضة للإصابة متى ما أهملت السياسات الوقائية، مبينا أنهم متى ما كانوا بصحة جيدة قد يلتقطون الفيروس دون ظهور أعراض شديدة وينقلونه إلى مرضى آخرين قد يكونون مصابين بأمراض مزمنة تؤدى لدخولهم في مضاعفات خطيرة. وأكد على أهمية نظافة البيئة المحيطة بالمرضى داخل المستشفيات خاصة غرف العزل من أسطح وجدران وتهوية المكان إن أمكن، ونظافة الأسطح الخارجية والتي لم تكن ذات أهمية في السنوات الماضية والتي أصبحت الآن من الأمور الأساسية لمنع انتقال الميكروبات المختلفة من المرضى المغادرين إلى المرضى الداخلين إلى نفس الغرفة. يشار إلى أن آخر إحصائية سجلت في الصحة هي إصابة 166 فردا ب«كورونا» توفي منهم 64، وآخر الحالات التي سجلت أمس الأول الأولى لمواطن عمره 26 عاما من جدة، ويعمل بالقطاع الصحي ويتلقى العلاج حاليا في العناية المركزة، أما الحالة الثانية، فهي لمواطنة عمرها 77 عاما من منطقة الرياض، تعاني من أمراض مزمنة وحالتها الصحية مستقرة، والحالة الثالثة لمواطن عمره 59 عاما من منطقة الرياض، ويعاني أيضا من أمراض مزمنة ويتلقى العلاج حاليا في العناية المركزة.