واصل الجندي أول محمد عبده العذيقي المصاب في حادثة الداير بجازان، مراحل الكشف وإجراء الفحوصات الطبية في مستشفى السعودي الألماني بجدة، حيث بدأ أمس الفريق الطبي بالكشف عليه، وتم عمل أشعة لموضع الإصابة على أن تستكمل الفحوصات اليوم الأحد ليتضح على ضوء أشعة الرنين المغناطيسي مدى حاجته لتدخل جراحي لعضلة الساق والركبة التي اخترقتها رصاصات الغدر وتأثرت الأوعية الدموية، حيث يوجد تهتك فيها. وقال الفريق الطبي إن إصابته ليست خطيرة، حيث تم وضع المريض في غرفة التنويم العادية الخاصة، متوقعا أن يخرج المريض في غضون أيام قليلة حسب ما يحدد الفريق المعالج. من جهته أشار إبراهيم عبده العذيقي، شقيق المصاب والمرافق له إلى أن الفريق الطبي أجرى أشعة لموضع الإصابة وتم الكشف عليها وستحدد اليوم نتائج الفحوصات التي أجريت له. وقال والد الجندي أول العذيقي: «الحمد لله على كل حال وهذا قضاء الله وقدره، والله يرحم شهيد الوطن محمد الخبراني الذي اغتالته رصاصات الغدر»، مشيرا الى أن الحالة الصحية لابنه مستقرة ويحظى بعناية فائقة من قبل الأطباء في المستشفى وأن النتائج تشير إلى تحسن حالته. وقدم العذيقي شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية على تكفله بعلاج ابنه وتلبية رغبتهم في نقله إلى أحد المستشفيات في جدة. أما والدته فذكرت أن ابنها بخير وبعافية، وشكرت الله سبحانه وتعالى على سلامته، ودعت الله أن يتغمد زميل ابنها الشهيد الخبراني بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، وفي المقابل قام عدد كبير من محبيه وأقاربه وزملائه بزيارته والاطمئنان عليه في غرفته بالمستشفى التي اكتظت بالعديد من الزوار على مدى اليومين الماضيين. بدوره قدم الجندي أول العذيقي المصاب شكره لسمو وزير الداخلية على اهتمامه المتواصل بحالته الصحية، وقال إنه بخير وعافية. يذكر أن الجندي المصاب نقل بطائرة الإخلاء الطبي بعد موافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد نايف وزير الداخلية، حيث تكفل -يحفظه الله- بعلاجه على نفقة سموه.