إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصلت طائرة الإخلاء الطبي لمحافظة الدائر بني مالك ونقلت الجندي المصاب محمد العذيقي لأحد المستشفيات بمدينة جدة بناء على طلب أسرته. وشهدت عملية النقل تواجد عدد كثيف من رجال حرس الحدود لتوديع زميلهم الذي أصيب في حادثة الغدر التي تعرض لها وزميله الشهيد محمد الخبراني قبل يومين بوادي حمر، حيث استنفرت إدارة مستشفى بني مالك جهودها وأنهت إجراءات النقل وتم إخراج المريض من غرفة تنويمه ونقله بسيارة الإسعاف التابعة لحرس الحدود لموقع تواجد الطائرة. وقال والد العذيقي: «أشكر صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الذي لبى مطلبنا وسارع بنقل ابني بالإخلاء الطبي لمحافظة جدة، وهذه البادرة غير مستغربة على قيادتنا الرشيدة واهتمامها بأبنائها». وأضاف، «أشكر مدير عام حرس الحدود الفريق زميم السواط وقائد حرس الحدود بجازان على متابعتهما المستمرة وزياراتهما المتكررة لمحمد خلال تنويمه بمستشفى بني مالك، كما أشكر إدارة وأطباء وفنيي المستشفى على رعايتهم ومتابعتهم لحالة ابني طيلة الفترة الماضية». من جهته، كشف الجندي أول محمد عبده العذيقي المصاب في حادثة الدائر فور وصوله أمس للمسشتفى السعودي الألماني بجدة بعد نقله بطائرة الأخلاء الطبي أن صاحب السمو المكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية الذي تكفل بعلاجه وتابع حالته منذ الإصابة. وقال العذيقي: «رصاص الغدر أصابني وزميلي محمد علي الخبراني الذي استشهد في الحادثة على الحدود السعودية اليمنية عند الساعة الثانية فجر الاثنين الماضي وتوفي زميلي أثناء نقله إلى المستشفى بني مالك، وقد تعرضت لطلق ناري برصاصتين إحداهما في العضلة الخلفية للساق والأخرى أعلى الركبة اليسرى، وجلست لمدة يومين في مستشفى بني مالك قبل صدور موافقة رجل الإنسانية الأمير محمد بن نايف على نقلي بطائرة الإخلاء الطبي لأي مستشفى أختاره وأوفى بوعده آمرا بنقلي إلى المستشفى السعودي الألماني الذي وجدت فيه عناية فائقة». وزاد «رحم الله أخي وزميلي محمد الخبراني الذي أحسبه شهيدا عند الله، بعد دفاعه عن حياض الوطن ضد المهربين الذي يسعون للتخريب بالمخدرات والسلاح، إلا أن رجال الأمن لهم بالمرصاد، وأشكر الأمير محمد بن نايف رجل الأمن الأول، وجميع المسؤولين في حرس الحدود وعلى رأسهم مدير عام حرس الحدود، وجميع الزملاء الذين رافقوني منذ الإصابة وحتى نقلي لمدينة جدة».