وصل عدد إصابات فايروس «كورونا» بالمملكة منذ اكتشاف أول حالة في شوال 1433ه وفقا لوزارة الصحة إلى 212 إصابة منها 72 حالة وفاة. وتبين أن أكثر الحالات التي تعرضت للإصابة والوفيات كانت لكبار السن الذين تجاوزوا العقد الخامس، ممن يعانون أصلاً من أمراض مزمنة، كما أن معظم الحالات التي تعرضت للإصابة كانت بسبب مخالطة مصابين، وهو ما عزز من فرص انتقال الفايروس إلى الأشخاص الأصحاء، وتبين أن 90 في المائة المصابين بالمرض في جدة يعملون في القطاع الصحي، وثبتت مخالطتهم واحتكاكهم بالمرضى وبالتالي اكتسابهم العدوى. وفي سياق متصل أكد أطباء مختصون أن «كورونا» تحت السيطرة، وأن ارتداء بعض أفراد المجتمع للكمامة هو رد فعل طبيعي لا يدعو للقلق، مشيرين إلى أن الخطوات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة أو القطاعات الصحية كفيلة بعدم انتشار العدوى سواء في داخل القطاعات الصحية أو بين عامة الناس. وأوضح مدير إدارة سلامة المرضى بمستشفى الولادة والأطفال بجدة البروفيسور منصور الطبيقي، أن هناك إجراءات محددة تم إقرارها في منظمة الصحة العالمية وألزمت وزارات الصحة العالمية ومستشفياتها بتطبيقها للوقاية من انتقال وانتشار عدوى الجهاز التنفسي بمختلف الفايروسات التنفسية مثل انفلونزا الخنازير والطيور وحاليا كورونا، ومنها احتياطات لمكافحة العدوى المعتادة والمعمول بها منذ سنوات كغسيل الأيدي جيدا ولبس الأقنعة والقفازات المعقمة، وإجراءات يجب اتباعها عند رعاية المرضى المشتبه بهم أو الحالات المؤكدة إصابتها بهذه الأنواع من الانفلونزا، ومنها احتياطات لعزل المريض في غرفة منفردة ذات تهوية مناسبة، وينصح بعدم إحتكاك العاملين الصحيين أو الأقارب أو الزوار بالمريض وتعيين فئة قليلة جداً من العاملين المهرة لتقديم الرعاية الصحية للحالات المؤكدة. وفي سياق متصل يقول استشاري ورئيس قسم الأطفال في مستشفى الجدعاني الدكتور محمد أبوسكين «الخطوات الوقائية التي اتخذها بعض طلاب المدارس في ارتداء الكمامة هو إجراء وقائي ينم عن وعي أفراد المجتمع والطلاب في الوقاية رغم أن الأمر تحت السيطرة ولا يحتاج للذعر والخوف»، وأكد أنه في حالة تعرض أي طفل لارتفاع درجة الحرارة وظهور أعراض مثل الكحة أو السعال أو نزف الأنف فإنه يجب في هذه الحالة عدم إرساله إلى المدرسة والتوجه به للمستشفى، وفي السياق نفسه أكد استشاري الباطنة الدكتور عصام البنا أن جميع الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية.