أوصت رئيسات ومديرات مراكز دور الرعاية الاجتماعية على مستوى المملكة بعقد شراكة مجتمعية بمذكرة تفاهم مستدامة مع أقسام الخدمة الاجتماعية في الجامعات بالمنطقة الشرقية للاستفادة منهم في تأهيل وتدريب الأخصائيات الاجتماعيات في الدور الاجتماعية وفي القطاع الصحي، وذلك بتوفر كادر نفسي متخصص (طبيبة نفسية وأخصائي نفسي) يقوم بتقديم الخدمات النفسية الاكلينيكة للأيتام. وطالبن بإنشاء لجنة استشارية تضم في عضويتها القطاعات الحكومية والأهلية المعنية بخدمة اليتيم مع تحديد مهام هذه اللجنة وآلية العمل بها، وغرس القيم التربوية الإسلامية من خلال برامج متخصصة بطريقة علمية مدروسة معدة لكافة المراحل العمرية (الأيتام)، وتفعيل دور المؤسسات والمعاهد والوزارات والشركات الحكومية والأهلية في استقطاب وتوظيف خريجي وخريجات الجامعات من الأيتام. جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الأول للفتيات الجامعيات في الدور الاجتماعية بالمملكة «سيرة ذاتية» والذي انطلقت فعالياته مساء أمس الاول بحضور الوكيل المساعد للرعاية وشؤون الأسرة لطيفة بنت سليمان أبونيان وبمشاركة 400 مدعوة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بالمملكة. وأشارت المديرة العامة بمكتب الإشراف الاجتماعي بالرياض سمها الغامدي خلال الورقة التي قدمتها بعنوان «دراسة توثيقية لدور الأيتام بالمملكة» إلى أن عدد الايتام التي تدعمهم الجمعيات الخيرية أكثر من 1300 يتيم ويتيمة موزعين على 5 دور إيوائية، حيث تحتضن دار الحضانة الاطفال من سن الولادة لغاية 12 سنة ويبلغ عددهم 440 يتيما يبلغ عدد البنين والبنات في دور التربية 777 حالة وعدد الأسر البديلة أكثر من 6000 أسرة. وذكرت ان وزارة الشئون الاجتماعية تولت مسئولية رعاية الأيتام ومن في حكمهم من ذوي الظروف الخاصة من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والنفسية والصحية، وفق نظم ولوائح تحدد حقوق هؤلاء الأيتام في توفير الرعاية الكاملة سواء كانت الرعاية حكومية أو بمشاركة المجتمع المدني متمثلا في الجمعيات الخيرية. وقدمت مديرة دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء نوال بنت سعد المنقور ورقة بعنوان «توظيف دار التربية الاجتماعية لمفهوم الشراكات المجتمعية في دعم اليتيمات» ذكرت خلالها أن الشراكة المجتمعية أضحت مطلبا وضرورة تبعا لاحتياجات أفراده المتغيرة، والتي فرضتها التحديات في جميع مناحي الحياة ولما نشهده من سرعة متنامية في تغيير النمط السلوكي للمجتمع، أصبح لزاما إيجاد صلات وروابط مع مؤسسات المجتمع المختلفة والانفتاح على المجتمع بشتى اطيافه ووضع الدار على خارطة مؤسساته، ليكون مؤثرا ومتأثرا وذلك من أجل بناء فرد واع لمسؤولياته. وأكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة هيا المنيع خلال ورقة العمل التي قدمتها بعنوان (المسئولية الاجتماعية لإعلام تجاه ايتام الظروف الخاصة)، أن المسئولية الاجتماعية أصبحت مفصلا هاما من مفاصل التنمية الاجتماعية التي تحمل ثقافة تقتضيها الحاجة في ظل التغيرات الاجتماعية المتسارعة وما يقترن بها من مظاهر حياتية تدخل في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، وبالتالي فلا بد من إيجاد برامج نوعية وموجهة لاستيعاب كافة شرائح المجتمع، وتكون منسجمة مع التوقعات المأمولة منها. وتخلل جلسات الملتقى بعض التجارب تحت شعار «سيرة ذاتية» تحدث خلالها 4 جامعيات عن مسيرتهن التعليمية التي كانت تحمل بعض القصص المحزنة من خلال تجاهل فئة من المجتمع لهن، إلا أنهن حظين بدعم من قبل القائمات عليهن بدار التربية من أخصائيات اجتماعيات ساهمن في إعادتهن للانخراط في المجتمع التعليمي.