قال مصدر أمني ليبي، إن خاطفي سفير الأردن في طرابلس فواز العيطان طالبوا بالإفراج عن سجين ليبي يقضي عقوبة السجن المؤبد في الأردن. وأضاف عضو فريق التحقيق الليبي في حادثة الخطف عصام بيت المال أمس، أن الخاطفين طلبوا الإفراج عن محمد الدرسي، مؤكدين أن السفير لم يصب بأذى. وأفاد أنهم لا يعلمون حتى الآن هوية الخاطفين الذين اتصلوا بالهاتف المحمول الذي كان قد تركه السفير في سيارته. وأعربت شقيقة السفير الأردني المخطوف عن صدمتها، وقالت خولة العيطان، أن اختفاء أخيها فواز العيطان أمر يثير قلقا بالغا. وأكدت الخارجية الليبية أن مسلحين ملثمين خطفوا العيطان في طرابلس أمس، بعد أن هاجموا سيارته وأطلقوا النار على سائقه، الذي أصيب إصابات بالغة ونُقل إلى المستشفى. وقد حمل رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، الجهة الخاطفة مسؤولية سلامته، مؤكدا أن حكومته ستتخذ كل الإجراءات لضمان سلامته.. وأصبحت عمليات الخطف شائعة في ليبيا وكثيرا ما يستهدف الخاطفون المسؤولين الأجانب، ومنذ بداية العام خُطف خمسة من الدبلوماسيين المصريين ومسؤول تونسي ومسؤول تجاري كوري جنوبي. من جهتها، ألغت شركة الطيران الملكية الأردنية رحلتها المتجهة إلى طرابلس أمس. وأعلنت الشركة التي تقوم بعشر رحلات أسبوعية إلى ثلاثة مطارات ليبية أنها تدرس الوضع في ليبيا من أجل اتخاذ القرار المناسب حول استمرار رحلاتها. فيما وصف وزير الخارجية الأردني ناصر الجودة، الوضع الأمني في ليبيا بأنه صعب جدا، مضيفا «حتى الآن لم نتلق أي معلومة إضافية حول الخاطفين».