وقع 330 شخصا من مختلف الفئات العمرية في أبها وخميس مشيط، على بطاقات التبرع بالأعضاء، تجاوباً مع الحملة التي أطلقتها طالبات وطلاب الطب بنادي الطب والإبداع بجامعة الملك خالد بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء تحت شعار «ومن أعضائي حياة» وعلى مدى ثلاثة أيام في مستشفى عسير المركزي، ومركزي عسير مول التجاري وأصداف مول التجاري. وكان وكيل جامعه الملك خالد للشؤون التعليمية الدكتور محمد الحسون أطلق الحملة في يومها الثاني، بحضور كل من عميد كلية الطب بجامعة الملك خالد الدكتور عبد الله عسيري والدكتورة هيفاء القثامي ورئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الأستاذ صالح الشهري والدكتور عبدالعزيز العمري والدكتور محمد زايد وعدد من المختصين والأطباء، واحتوت الحملة على عدد من الأركان التوعوية والتثقيفية حول التبرع بالأعضاء، كما تم منح الحضور بطاقات للتبرع بالأعضاء، وتمت توعية الأطفال أيضاً من خلال ركن خاص بهم. وبينت منظمة الحملة الطالبة علية القرني، أن الحملة هدفها التوعية والتثقيف بالأعمال التطوعية وتصحيح الأخطاء السائدة حول التبرع بالأعضاء، وحظيت الخطوة باهتمام وتجاوب المواطنين، في حين أوضح عميد كلية الطب بجامعة الملك خالد الدكتور عبد الله عسيري، أن اهتمام جامعة الملك خالد بالقضايا الإنسانية كبير جداً وبالأخص في كلية الطب، خصوصاً أن خدمة المجتمع والمشاركة المجتمعية تعتبر جزءا من رسالة الطبيب وكلية الطب. من جانبه، قال رئيس الشؤون الإدارية بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء صالح الشهري إن المركز السعودي لزراعة الأعضاء يعتبر مركزا مرجعيا لدول الخليج ويهتم بمرضى الفشل العضوي بصفة عامة، والتوعية العامة بأهمية التبرع بالأعضاء، ويضيف «مفهوم الوفاة الدماغية أمر مهم جداً يجب أن يفهمه المجتمع لأنه الطريق الوحيد للحصول على أعضاء من المتوفين الذين فقدوا فرصتهم بالحياة، والمركز السعودي يقوم بجهود كبيرة في التوعية بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز وكلية البترجي». ولفت الشهري إلى أن الأرقام تشير إلى أن هناك 16 ألف مريض بالفشل الكلوي على مستوى المملكة، و13 مركز زراعة كلى، و3 مراكز لزراعة القلب والكبد، و12 مركزا للقرنيات، ومركز واحد لزراعة العظم، وأن جميع الأعضاء متوفرة بالمملكة وهناك نهضة كبيرة في مجال زراعة الأعضاء بالسعودية، موضحا أن متوفيا دماغيا واحدا يمكن أن ينقذ أكثر من 7 إلى 11 مريضا. من جانبها قالت الأستاذ المساعد واستشاري التخدير والعناية المركزة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة هيفاء القثامي، أن نسبة مرضى الفشل العضوي عالية جدا وتتزايد بشكل يومي على قائمة الانتظار، في الوقت الذي تعتبر فيه نسبة التبرع قليلة جدا، حيث إن المجتمع ينقصه الوعي ويحتاج إلى توضيح الأمر من الناحية الشرعية والصحية، حيث إن المتبرع الحي لا يلحقه أي ضرر عند تبرعه بل ينعكس التبرع إيجابياً عليه، ويجد عناية كاملة من المركز السعودي لزراعة الأعضاء ويجد متابعة صحية كاملة مدى حياته، خاصة أن من يتبرع بجزء من الكبد فالكبد تنمو من جديد وتعود لحجمها الأصلي.