أكد أكاديمي سعودي متخصص في المناعة وأمراض الأنسجة أن حشرة «القراد» التي تعيش على الجمال وبعض الحيوانات الأخرى هي المسؤولة عن فيروسات مؤثرة على الرئة بدءا من حمى الوادي المتصدع، انفلونزا الخنازير، وانتهاء ب «كورونا». وقال ل «عكاظ» الدكتور فيصل بغدادي أستاذ أمراض المناعة والأنسجة بجامعة أم القرى: «سبق أن حذرت من هذه الحشرة قبل 14 سنة لخطورتها وقلت إنها ربما تكون أخطر من حمى الوادي المتصدع إذا لم يتم تداركها والتنبه لها»، مضيفا أن هذه «الحشرة تصيب الجلد بجروح والتهابات وتهيج واحمرار موضعي وثقوب، وتفرز في نفس الوقت سميات تؤثر على موصلات الأعصاب وتشل الحركة»، مشيرا إلى أن هذه الأعراض يمكن أن تظهر لدى الإنسان، مؤكدا «زرت عددا من تجمعات الإبل ووجدت المريضة تعيش وسط السليمة، ما يهدد بانتقال هذه الحشرة وتفشي هذا المرض». وكشف أن هذه الحشرة التي يراها الإنسان على الجلد الخارجي للحيوان تمتص الدماء وتنقل الأمراض والطفليات، وهي مخزن للفيروسات الخطرة المؤثرة على الرئة وتنقلها من الجمال للإنسان. ودعا البغدادي لاشتراط الحصول على شهادة صحية للمواشي المستوردة، مبينا أن هناك 29 نوعا من حشرة القراد تتسرب مع الحيوانات المستوردة، مؤكداً على ضرورة تنظيف الحظائر وفصل الحيوانات المريضة والكشف الدوري على المسالخ وتوفير الأدوية لمالكي الماشية وتوعيتهم.