ارتياح عميق وسرور كبير غمرنا جميعا بصدور الأمر الملكي الكريم القاضي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، مع استمرار سموه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وتأييد ورغبة سمو ولي العهد لهذا الاختيار الموفق، والشفافية التي تم بها من خلال تصويت هيئة البيعة ومبايعة سموه على ذلك، ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب لحاضر ومستقبل الوطن، وهكذا تؤكد المملكة بقيادتها الرشيدة أنها دائما ولله الحمد، أنموذج للحكمة في القيادة والقرار والاختيار، كما في نهجها وثوابتها وسياستها، لتواصل سفينة الوطن إبحارها بأمان وقوة واستقرار وترابط، وسط محيط إقليمي ودولي يموج بصراعات وفتن وأخطار تهدد وحدة شعوب وسيادة دول. لقد تفاعل المواطن بالترحاب والطمأنينة باختيار الأمير مقرن باعتباره رجل دولة من الطراز الأول ويملك رصيدا كبيرا من العلم والخبرة والحصافة والمسؤولية الدقيقة ونبيل السجايا والسمات الشخصية، ما يجعل سموه أهلا لهذا الاختيار، وكما هو معروف المسؤوليات المهمة التي سبق وتولاها أميرا لمنطقة حائل لعقدين من الزمان فأميرا للمدينة المنورة فرئيسا لجهاز الاستخبارات العامة، ثم مستشارا خاصة لخادم الحرمين الشريفين ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، ونعرف سموه بأريحيته وإنسانيته وحكمته وقربه من المواطن، ولهذا نحمد الله على هذا الاختيار. إن المملكة دولة كبيرة ومؤثرة وهي قلب أمتها ورمانة الميزان للمنطقة وللاستقرار العالمي، وهنا تكمن حكمة الاختيار الموفق الذي صادف أهله وهي رسالة طمأنينة لشعبنا الوفي وللعالم بأن وطننا بخير في قيادته ومسيرته. والأمير مقرن هو خير عون، بعد الله تعالى، لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله، في قيادة الدولة وشؤونها وأهداف التنمية الطموحة إلى المزيد من العلا والرخاء وتكريس نعمة الاستقرار والأمن، ليسير الوطن نحو المستقبل بطمأنينة وتماسك وترابط، واختيار ولي لولي العهد بصفات وسجايا الأمير مقرن إنما هو ترسيخ لاستقرار مؤسسة الحكم وكيان الدولة والمصلحة العليا للوطن على ركائز الشريعة الإسلامية الغراء من وجوب الاعتصام بحبل الله المتين وتحقيق الوحدة الوطنية والمبادئ التي استقر عليها نظام الحكم في مملكة الخير بلاد الحرمين الشريفين، ورعاية الدولة ومستقبلها، وهو ما أكد عليه ولي الأمر.. حفظ الله بلادنا وقيادتها الرشيدة وأدام علينا نعمة الخير والاستقرار والأمن والأمان.