أوضحت مديرة القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض الأميرة الجوهرة بنت ثنيان آل سعود ان المنتدى جاء متوافقا مع متطلبات المرحلة، ومواكبة للحراك الكبير الذي تشهده المملكة وقالت إنني أشعر بالكثير من التفاؤل عطفا على ما ألمسه من تعاظم كبير لدور المرأة في العمل التنموي في بلادنا، فالمرأة السعودية وفي هذا العصر الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- تسنمت مناصب رفيعة في الدولة منها نائبة وزير، كما أصبحت عضوة في مجلس الشورى وتعددت مشاركاتها وتنوعت في قطاعات متعددة من الدولة. وأضافت أن المرأة السعودية حققت نجاحات متواصلة في كافة المجالات ومنها بطبيعة الحال المجال الاقتصادي الذي كان لها دور مميز فيه والشواهد على ذلك عديدة، فبالنظر لما تقوم به سيدات الأعمال من مشاريع ناجحة ومفيدة للوطن يتضح لنا أهمية دورها وتعاظمه، فانتخاب سيدات أعمال لعضوية غرف تجارية فيه دلالة على عظم دورها وريادتها مؤكدة أن المرأة السعودية جديرة بهذا الدور وجديرة بما منحت من ثقة. ورأت الأميرة الجوهرة أن المرأة السعودية ما زالت في حاجة إلى مزيد من الدعم والمؤازرة لتحقق تطلعاتها وبما يعود بالنفع على بنات جنسها ومجتمعها، وفي هذا السياق أطرح بعض الأفكار في المجال التجاري التي ربما طرحت من قبل ولعلها تجد من تتبناها من سيدات الأعمال تتلخص في دعم الأسر المنتجة بشكل منظم تحت مظلة شركة مساهمة تختص في المنتجات اليدوية كصناعة الإكسسوارت وما شابهها حيث إن مثل هذه المشاريع تخدم المجتمع وتخدم في الوقت ذاته سيدات الأعمال اللاتي يبحثن عن فرص استثمارية، كما أن تنظيم عمل من تخصصن في التموين الغذائي واحتضانه من قبل شركات تنشأ لهذا الغرض قد يخدم عدة أطراف في وقت واحد. ولتتحقق التطلعات على أكمل وجه أرى أن المرأة المبتدئة في المجال التجاري في حاجة ماسة لدورات تثقيفية في هذا المجال، ولعل الغرف التجارية تتبنى عقد دورات للمبتدئات في الأنشطة التجارية، كما أرى أن هناك حاجة ماسة لعقد ورش عمل لعرض التجارب الناجحة ومناقشة العوائق -إن وجدت- وإيجاد الحلول لتخطيها، وهنا أوجه حديثي لسيدات الأعمال عضوات الغرف التجارية لتبني هذه الأفكار بل أدعوهن لوضع آلية لتلقي الأفكار التي تعزز من دور المرأة في المجال الاقتصادي خصوصا ونحن نرى هذا الدعم السخي من القيادة الرشيدة للمرأة السعودية وتشجيعها على القيام بأدوارها وخدمة مجتمعها. وأشادت بحسن التنظيم والإعداد من قبل القائمات عليه، وبالنظر للأسماء المشاركة في هذا المنتدى ودورهن الفاعل في الحراك النسائي على المستوى المحلي والخليجي فإنه يتملكني التفاؤل بنجاح المنتدى ونتطلع أن يخرج بتوصيات تسهم في تفعيل الحراك الاقتصادي النسائي في المملكة، وأسأل الله أن تكلل هذه الجهود بالنجاح. وزيرة التنمية الاجتماعية بدولة البحرين الدكتورة فاطمة البلوشي اوضحت ان المنتدى المرأة الاقتصادي لعام 2014م جاء وسط تحولات سياسية وتغيرات ليست بالسهلة وهو موضوع مهم في تمكين المرأة اقتصاديا والتركيز على الانتاج الاقتصادي الذي بدوره يساهم في ابراز التمكين السياسي والاجتماعي مشيرة الى انه دور المرأة المقبل دور فعال وحيوي في منظومة الاقتصاد الوطني. وأضافت البلوشي ان عمل المرأة الخليجية بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة يحتاج الى وضع منظومة متكاملة وتشجيع على الاستدامة في مشروعاتهن وخلق مشروعات جديدة من خلال التعاون بصورة حرفية ومهنية لسيدات الاعمال الخليجيات. وبينت عضو مجلس الشورى الدكتورة سلوى الهزاع ان المرحلة الاقتصادية تبين اشياء كثيرة ومهمة تعيق المرأة واهمها التقاليد التي تحدث سلبا على دورها الاقتصادي مشيرة الى ان المرأة السعودية بطبيعتها قيادية وخاصة مع تولي خادم الحرمين الشريفين الذي شهدت فيه تفوق المرأة وعهدها الذهبي الذي اكدت فيه مقدراتها في مساندة الرجل في جميع المجالات الاقتصادية. وأضافت الهزاع ان فتح مجال الحوار في مثل هذه المنتديات سيكون له الدور الايجابي في خلق فرص كثيرة للمرأة. وأكدت عضو مجلس الشورى البحريني الاستاذة دلال جاسم الزايد ان الارادة السياسية في السعودية بدعم خادم الحرمين الشريفين في فتح المجال للمرأة السعودية اقتصاديا خطا خطوات جبارة ووضعها لتكون من صناع القرار في المجتمع وهذا الاستثمار البناء وضعها في مصاف الدول المتقدمة، مشيرة الى ان تركيز المنتدى في تمكين المرأة اقتصاديا سيكون بمثابة مفتاح لباقي المجالات الاخرى وارى ان مستقبل المرأة اقتصاديا سيكون اضافة للمجتمعات الخليجية التي ساهمت بدعم الفرص المتاحة للمرأة من خلال تبادل الخبرات وأوجه التعاون بين سيدات الاعمال الخليجيات. من جهتها قالت مقدمة البرامج سميرة مدني ان المنتديات الاقتصادية للمرأة تعد ظاهرة صحية من خلال تثقيف المرأة وصقل مواهبها التي ساهمت في تفعيل الحراك الاقتصادي على المستوي السعودي والخليجي مشيرة الى انه من خلال المنتدى سيكون هناك دور فعال للمرأة ورؤية مستقبلية عميقة تمكنها من تطوير نفسها واحداث تغيير فعال في مجتمعها.