تفاجأت بل صدمت بخبر «عكاظ» أمس حول ابتعاد الأمير خالد بن عبدالله عن الوسط الرياضي، نعم صدمت وذهلت وكل العبارات المؤدية لنفس المعنى وزيدوا، إن كان الأمر صحيحا أقول ما بالنا نرسخ يوما بعد آخر أن رياضتنا باتت طاردة، أيعقل يا أحبة أن يبتعد ما بقي من سمو؟ أيقبل أن يترك نبراس الحكمة؟ هل يمر الموضوع بسهولة على قياداتنا وإعلامنا بل وجماهير تبحث وتراهن على رياضي بحق ضحى بالمناصب وبذل دون منة أو حتى إنصاف، أتواجد هذه الأيام في أبو ظبي بحكم عملي في القناة الرياضية والتقيت بالعديد من الرياضيين وسيطر الحديث عن ابتعاد سموه عن الرياضة هل تعرفون ماذا قالوا لي كلمة واحدة اثنوه نعم اثنوه قبل أن تندموا، قلت ماذا تعرفون عنه قالوا داعم عاشق أفنى وقته وماله لنهضة رياضة بلاده وناديه، قلت إليكم بعضا من خالد، هو ابن ملك وحفيد مؤسس لم يستخدم يوما نفوذه، لاعب سابق مميز في الجامعة والأهلي بعدها رئيس للنادي ولأعضاء الشرف وبين كل ذلك مواقف لا تعد ولا تحصى، للعلم يا أصدقائي طوال أربعين عاما لم يسئ أو يجرح أحدا حتى في أقسى المواقف لم يخرج بتصريح فيه إساءة ولو بتلميح، هو مؤسس أول أكاديمية حقيقية متكاملة تعنى بالتربية قبل الموهبة هو من دفع مئات الملايين دون أن يبرز ذلك إعلاميا وكل ما سبق بالطبع مهم لكن الأمر بالنسبة لي هو فكره ومعرفته بكل النواحي الفنية بالرغم من تعاطيه مع كل قضية بهدوء وحكمة يسمع أكثر مما يتحدث لا يرفع الصوت في نقاشه بل يقنع، قالوا أنت هلالي الهوى كيف تعرف وتقول ذلك؟ قلت أقول للإنصاف ولحرصي على رياضة بلدي، أما ما أعرفه فهو أكثر من ذلك فقد تشرفت بلقائه في مجلسه العامر أكثر من مرة واستمعت لآرائه واتفقت معه واختلفت وانتقدت أحيانا بعض ما يجري في الأهلي الذي يسري في عروقه لم يغضب بل تعاطى بكل موضوعية مع كل طرح، قالوا كل ذلك؟ قلت ما خفي أعظم وحقيقته أجمل وأثمن من كل ما قلت، فهل تروني محقا في حزني على ابتعاد هذا الرجل؟ قالوا وبصوت واحد من أبو ظبي اثنوه واثنوه واثنوه رددوها ثلاثا، قلت يا أبا فيصل إن رحلت فهل بقيت حكمة؟. عذرا لغياب هطرشة والخاتمة لحالة أهم.