حذر 22 خبيراً سعودياً وعربياً من هيمنة الشركات الكبرى على الاقتصاد السعودي، مطالبين بفتح الباب أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ لتنويع السوق وتعزيز قدرات الاقتصاد خلال اليوم الثاني للملتقى والمعرض الوطني للأسر المنتجة الذي تختتم فعالياته اليوم الثلاثاء. وطالب المشاركون في الجلسة الأولى، التي ترأسها الدكتور لؤي بن بكر الطيار عميد كلية شؤون الطلاب بجامعة الأعمال والتكنولوجيا، بفندق جدة هيلتون، أمس بضرورة تطوير قدرات أكثر من 25 ألف أسرة منتجة سعودية تنتشر في جميع مدن ومناطق المملكة، وتوقع الدكتور عبد الله الشاملي شمس الدين، أن يتجاوز عائد القيمة المضافة لمشاريع الأسر المنتجة ما نسبته 50 في المئة من إيراداتها، موصياً بمنح المشاريع الصغيرة أولية مجتمعية ورسمية باعتبارها من مقومات التنمية الاقتصادية على مستوى محدودي الدخل الذين يمثلون في جميع المجتمعات النامية نسبة لا يستهان بها. وأكد الدكتور حاتم بن حسن فرج قرمون من جامعة العلوم والتكنولوجيا المتخصص في إدارة عمليات التسويق، على ضرورة إيجاد فرص تسويقية مناسبة للمشروعات الصغيرة بالمملكة والاستراتيجيات المتبعة للأسر المنتجة والأخطاء الشائعة في التسويق، مشيراً إلى أن 90 في المئة من رواد الأعمال وملاك المشروعات الصغيرة يخرجون من السوق بعد أقل من 3 سنوات من بداية مشاريعهم، نتيجة الأخطاء الإدارية وأهمها التسويق. وأعتبر المستشار المالي عاطف ملائكة، هيمنة الشركات الكبرى على السوق الاقتصادي السعودي كارثة غير معروفة العواقب، مبدياً تحفظه خلال مشاركته في الجلسة الثانية، من السيطرة على الاقتصاد؛ الأمر الذي يساهم في اختفاء الطبقة المتوسطة المتمثلة في الأسر المنتجة، قائلاً: «الكثير من المؤسسات المتوسطة والصغيرة لا تستطيع دخول السوق في ظل الهيمنة الكبيرة للشركات العملاقة التي تسيطر على كل شيء». وكشف المهندس ردة العسافي مدير برنامج الأسر المنتجة في البنك الأهلي التجاري، عن افتتاح 20 فرعاً جديداً خلال السنوات الخمس المقبلة تتخصص في تقديم القروض متناهية الصغر ودعم الأسر المنتجة، وتستهدف 22 ألف أسرة على مدار السنوات الخمس.