تنتشر تشاليح السيارات بصورة عشوائية في جنبات حي الحرازات وتتراكم بصفة خاصة خلف سور متهالك في الحي لم يتمكن من الصمود امام أرتال السيارت الخربة فتهاوت أجزاء منه الأمر الذي بات يشكل قلقا وهاجسا لسكان الحي والعابرين في الموقع، خاصة على الطريق الرئيسي الرابط بين الحرازات وكيلو 14 بعد أن تجاوزت حدود التشاليح لتحطم جدرانها منتظرة اقتراب أحد الأبرياء من سالكي الطريق. وأبدى سكان الحرازات قلقهم من عدم نقل تلك القنابل الموقوتة على حد وصفهم إلى مكانها المخصص بعيدا عن المناطق السكنية قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه. وفي هذا السياق أوضح عبدالله الشهري أن ترك التشاليح تتوسط أحياء الحرازات المأهولة بالسكان يعد أمرا مخالفا وخطيرا في نفس الوقت لأنه لو وقع حريق داخل أحد التشاليح فستحدث كارثة لقربها من المنازل المأهولة بالسكان، مؤكدا أنه لا يفصل بينها والشارع الرئيسي سوى عدة امتار. من جهته حذر محمد بخيت من أن تخزين السيارات التالفة بشكل خاطئ أدى إلى انهيار جدران تلك التشاليح وتدحرجت بعض الشاحنات والحافلات لتصبح على مقربة من الشارع العام وأصبحت تنتظر لحظة تنقض فيها على السيارات العابرة لتلحق بركابها الأذى طالما تركت طوال السنوات الماضية دون أن تجد آذانا صاغية لنقلها إلى مكان يناسبها. وأوضح كل من خالد الحارثي وسعد مصلح أن الجبل المجاور لمحلات التشاليح تجري فيه أعمال حفر وتسوية مبدين خشيتهم من انهيار أجزاء منه على سيارات التشاليح وهو ما قد يتسبب بسقوطها في طريق المركبات العابرة ليل نهار. وفي موازاة ذلك نفت مصادر في أمانة جدة أن يكون داخل أحياء الحرازات أي تشاليح مصرح لها مؤكدة بأن ما أشار إليه المواطنون عبارة عن أحواش خاصة بأحد المواطنين وبداخلها معدات ثقيلة تالفة.