رغم انتماء حمدين صباحي، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة إلى التيار الناصري، إلا أن المفارقة أن هناك قطاعا كبيرا من الناصريين أعلنوا تأييدهم بشكل واضح وصريح إلى المشير عبدالفتاح السيسي، وكان في مقدمة هؤلاء أبناء الزعيم الراحل الدكتورة هدى عبدالناصر، أستاذ العلوم السياسية، التي قالت في إعلان تأييدها للمشير قد يخرج بشيء أفضل من عبدالناصر يتناسب مع الوضع الجديد، مشيرة إلى أن مبادئ وأهداف جمال عبد الناصر، هي نفس مبادئ وأهداف ثورة يناير، التي يسعى الجميع وعلى رأسهم السيسي لتحقيقها، فيما أضاف شقيقها المهندس خالد، إن عائلة عبد الناصر، أول من دعا المشير إلى الترشح للرئاسة، مشيرا إلى أن مواقف المشير الوطنية تؤكد أنه شريك في ثورة 30 يونيو. فيما أكد محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الناصري، إن هناك رموزا كبيرة منتمية للتيار الناصري، ترى أن هناك سياقا مشتركا يربط بين السيسي وعبدالناصر، متمثلا في الحفاظ على الدولة الوطنية، وهو ما وضح من أقوال وأفعال السيسي، الذي ظهر حريصا على ترسيخ فكرة الدولة الوطنية ببعدها العروبي والقومي، مثلما كان يدعو الزعيم الراحل عبدالناصر. كما أكد طارق سعيد، عضو الهيئة العليا بالتيار الشعبي، ليس صحيحا أن كل المنتمين للتيار الناصري يرشحون السيسي للرئاسة، على اعتبار أنه مرشح الضرورة، وأن حمدين صباحي لا يتناسب مع المرحلة، من وجهة نظر البعض، ولكن هناك الشباب الناصري، داعم بقوة لصباحي، والقيادات الناصرية الداعمة للسيسي لا تتجاوز أصابع اليدين - على حد -وصف سعيد. وشدد محمد أبو العلا، رئيس حزب العربي الناصري، ما يهمنا هو مصلحة مصر أولا، وليس معنى أننا منتمون للتيار الناصرى ملزمون بدعم صباحي، وإلا ما الفارق بيننا وبين الإخوان الذي يتعاملون مع الأمور بمنطق الأهل والعشرية والجماعة، مشيرا إلى أن الظروف التي تمر بها مصر تحتاج إلى قائد يلتف حوله الشعب وليس كفصيل سياسي، مضيفا أن الحزب قرر رسميا أن يدعم السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة.