أحرز قسورة الخطيب لقب «رائد أعمال السعودية لعام 2014م»، بعد أن أعلنت لجنة التحكيم مساء أمس فوزه بالجائزة خلال حفل كبير أقيم في محافظة جدة، بقاعة ليلتي، ليتمكن من خلال هذا الفوز من تمثيل المملكة في المنافسة العالمية الخاصة برواد الأعمال، التي يشارك فيها أكثر من 50 دولة، حيث سيحصل الفائز فيها على أكبر جائزة عالمية تمنح لشباب الأعمال. وأوضح الخطيب أن مشروعه الخاص بالدعاية والإعلان انطلق من خلال سؤال واحد هو «ليش لا»، مشيرا إلى أن هذا السؤال نقله إلى المرحلة التالية المتمثلة في السؤال عن «لماذا لايوجد حضور أعمال سعودي في سوق الدعاية والإعلان وما يتعلق بها من إنتاج إعلاني وغيره».. وأكد الخطيب على أن سوق الإعلان في المملكة كبير، موضحا أن العائدات المالية مجزية فيه قائلا: «استطعنا إيجاد سوق لنا من خلال مجموعة الأفكار التي تم التركيز عليها. يأتي ذلك فيما سلمت شركة «آرنست ويونغ» العالمية، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة جدة الجائزة للخطيب بعد أن تمكن من خلال مشروعه من إقناع شخصيات اقتصادية سعودية مثلت لجنة التحكيم بأنه الأفضل. وضمت لجنة التحكيم عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة لما السليمان، والمهندس صبحي بترجي، والدكتور سعد الغامدي، والمهندس لؤي هشام ناظر، وأنيس مؤمنة، وعامر علي رضا، والمهندس راكان العيدي. وكشف المتسابقون عن السبل التي اتخذوها للمضي في مشاريعهم خلال الفترة الماضية، وكيفية العمل على تطويرها حتى وصلت إلى المستوى الذي هي عليه الآن الأمر الذي جعلهم مؤهلين للدخول في تلك المسابقة والوصول إلى المرحلة النهائية من بين أكثر من 100 عمل دخل في المشاركة. وكان قد وصل إلى المرحلة النهائية رشيد البلاع، وأحمد حمدان، ولطيفة الوعلان، وقسورة الخطيب، ولؤي نسيم، وأسامة نتو، وحازم الدباغ، وشادي خوندنة، وشادي زاهد، ونايف القحطاني. وحول مشاريع المشاركين أوضح المشارك رشيد البلاع أنهم بدأوا الاستثمار في مجال عملهم منذ بدأ الإنترنت يدخل إلى المملكة، مشيرا إلى أنهم بدأوا فعليا من عام 2008 م، مستعرضا بعض الأعمال الخاصة التي استهدفوها، وأضاف بقوله: «جرى التركيز على التجارة الإلكترونية، والإعلانات التجارية، وتطبيقات الجوال». 40 ضعفا في المقابل أوضح أحمد حمدان أنهم بدأوا قبل حوالى خمس سنوات في الخبر بالمنطقة الشرقية من خلال ثلاثة مؤسسين قبل أن يتضاعف حجم عملهم 40 ضعفا على حد تعبيره، وقال: «وصل عدد العاملين إلى أكثر من 100 موظف، ولنا وجود في العديد من الدول، والهدف الذي نسعى إلى تحقيقه خلال السنوات القليلة المقبلة يتمثل في مضاعفة العمل 10 مرات قياسا بما هو عليه الوضع حاليا». القهوة العربية وكشفت لطيفة الوعلان عن أن القهوة العربية يمكن الاستثمار فيها، مشيرة إلى أن البداية كانت من خلال تطوير وسائل تحضير القهوة العربية حتى انتقلوا بالفكرة من صنع قهوة في نصف ساعة إلى صنعها بمجرد كبسة زر على حد وصفها. وأكدت على أنهم فكروا في العديد من الأشياء، واستطاعوا تكوين فريق عمل متميزا أسهم في صناعة منتج فريد، وقالت: «نحن نعمل على إيصال القهوة العربية إلى كل العالم». الاستثمار في الثياب وعن تجربة تفصيل وتصميم الثياب، أوضح لؤي نسيم الذي شارك في المسابقة من خلال استثماره في هذا المجال أنه بدأ الفكرة في عام 1994م عندما كان يدرس في أمريكا؛ مشيرا إلى أنه عرض العديد من التصاميم على محلات الخياطة لكنهم تحفظوا على تنفيذها قبل أن يبدأ هو بتنفيذ بعض التصاميم من خلال محل صغير ليتطور ذلك المحل ويصبح عدد الفروع كثيرا في مختلف مناطق المملكة. وبدأ المشارك في المسابقة حازم دباغ حديثه بقوله: «عندما يعود رب الأسرة إلى المنزل ويجد عائلته تطلب إصلاح مكيف التبريد يشكل ذلك عبئا إضافيا عليه». وأشار من خلال تلك البداية إلى أنهم بدأوا في خوض أعمال التكييف التبريد والعمل على صيانتها، موضحا أنهم بدأوا في افتتاح العديد من الفروع في مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وجدة بالإضافة إلى العمل على افتتاح فروع في الرياض، مؤكدا أن تجربتهم العملية ساعدتهم أيضا في العمل على توفير الطاقة لدى الكثير من عملائهم من خلال عدة أعمال إضافية جرى تنفيذها. من جانبه أكد شادي خوندنة أنه بدأ عن طريق مجموعة أعمال تطوعية، مشيرا إلى أنه بدأ بعض الأعمال خلال المرحلة الجامعية بمبالغ صغيرة قبل أن ينتقلوا إلى مرحلة واسعة فأنشؤوا عدة شركات متخصصة في الاستثمارات، والتوظيف، والتدريب. وقال: «جرى تكريمنا من عدة جهات كبيرة، وحصلنا على المركز الأول في أحد التصنيفات المتخصصة، ونساهم في دعم توظيف المرأة، ونحول الموظفين إلى حملة أسهم في شركاتهم». فرق العمل واتفق مرشحان على أهمية فرق العمل والاستثمار فيها، ففي مجال العلاقات والإعلام حيث أكد شادي زاهد على أنه جرى تأسيس الشركة في مجال العلاقات العامة والإعلام، لافتا النظر إلى أن مجاله يشترط في نجاحه التركيز على رأس المال البشري. في حين أكد نايف القحطاني، على أن البداية بالنسبة له كانت من رافعة شوكية حتى وصل إلى منصب مدير تنفيذي في إحدى الشركات قبل أن يبدأ عمله الخاص الذي ساعده فيه مجموعة فريق عمل استطاع من خلاله منافسة الشركات العالمية. السعوديون الأفضل من جانبه أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة زياد بن بسام البسام، أن بيت أصحاب الأعمال يقدم منذ سنوات طويلة دعما لا محدودا لرواد ورائدات الأعمال، حيث كانت أول من أطلق مركز للمنشآت الصغيرة والناشئة في المنطقة الذي ينظم أكثر من 130 فعالية سنويا في حين اشار رئيس شركة أرنست ويونغ العالمية أحمد رضا إلى أن جائزة إرنست ويونغ لرواد الأعمال تعتبر من أكبر وأهم جوائز الأعمال التي تمنح لأصحاب المشاريع الريادية على مستوى العالم، بعد إطلاقها قبل ربع قرن في عام 1986 بمدينة واحدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأصبح البرنامج يغطي أكثر من 145 مدينة ضمن 60 دولة لتكريم إنجازات ونجاحات رواد الأعمال، وسيجتمع الفائزون من كل دولة في مدينة مونت كارلو الفرنسية في الفترة ما بين 4 إلى 8 يونيو المقبل للتنافس في مسابقة رواد الأعمال العالمية.