تحلم المسنة شوقة أحمد جابر غزواني، التي تجاوز عمرها 100عام، بمنزل يقيها قيظ الصيف وزمهرير الشتاء، خصوصا أنها تعاني من أمراض مثل الضغط والسكري. وعلى الرغم من أن عددا من المحسنين تبرعوا ببناء مسكن لها في الأرض التي تملكها في حي مطرح في محافظة العيدابي التابعة لمنطقة جازان، إلا أن فرحتها لم تكتمل بسبب تعذر إيصال التيار الكهربائي لمنزلها بدعوى عدم وجود صك شرعي. واضطرت غزواني إلى منزلها الشعبي المتهالك في جبل مصيدة في مدينة العيدابي، بعد أن تعبت من مراجعة المستشفيات وبعد المسافة، لتكون أكثر قربا من المراكز الصحية. وذكر ابنها الستيني جبران أحمد مفرح غزواني، أن والدته وشقيقته السبعينية صالحة، يراودهما الأمل في أن يصل التيار إلى منزلهما، وإنهاء معاناتهما مع المراجعات المستمرة للدوائر الحكومية والتي لم تجد نفعا. وبينت صالحة غزواني، أن المنزل اكتمل بناؤه، ولكن التيار الكهربائي ما زال حجر عثرة يمنعهم من السكن فيه، لافتة إلى أنها تتنقل بين منازل إخوتها في العيدابي على أمل أن تفرج ذات يوم وتنتهي معاناتها مع الكهرباء. وذكرت صالحة، أنهم يعيشون على ما يأتيهم من مساعدة من الضمان الاجتماعي والجمعية الخيرية، وظروفهم الصعبة لا تسمح لهم باستئجار منزل، مناشدة الجهات المختصة بضرورة النظر في وضعهم.