رد الاحتلال الإسرائيلي على القرار الفلسطيني بالانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية بإجراءات عقابية، سيتم الإعلان عنها خلال اليومين المقبلين. وذكرت صحيفة «معاريف»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يلتزم الصمت على قرار الرئيس الفلسطيني محمودعباس التوجه لمنظمات ومؤسسات ومعاهدات الاممالمتحدة، يبدو مصدوما من الموقف الفلسطيني. وأشار إلى أن عددا من المسؤولين الإسرائيليين يدرسون سلسلة من القرارات لمعاقبة السلطة الفلسطينية، وأن من أبرز القرارات الجاري دراستها هو الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مختلف المناطق ومنها منطقة E1 بالقدس. وتتضمن قائمة العقوبات التي يقوم بوضعها طاقم إسرائيلي وزاري بناء آلاف الوحدات الاستيطانية سيكون أولها 4 آلاف وحدة دفعة واحدة، فرض حواجز عسكرية على الطرق بين المدن الفلسطينية، وعقوبات اقتصادية أخرى. وحسب أشخاص مقربين من ديوان رئيس الحكومة فان نتنياهو ووزراء الحكومة يريدون إرسال رسالة للرئيس الفلسطيني وشعبه أن أي قرار معاد يتخذ ضد إسرائيل لا بد أن يواجه بقوة. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الإسكان الإسرائيلي أوري ارئيل هاتف رئيس الوزراء وأبلغه بأن الرد الأمثل على عباس هو الإعلان عن بناء 4000 وحدة استيطانية جديدة.. ومن بين العقوبات سحب بطاقات الشخصيات المهمة (V.I.P) من مختلف القيادات الفلسطينية، وإعلان السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية، بمعنى إعلان ضم المستوطنات إلى إسرائيل. وأفادت صحيفة «هآرتس" العبرية أن إسرائيل أقرت إجراءات عقابية على السلطة الفلسطينية، وتدرس إجراءات عقابية جديدة خلال الأيام المقبلة. وقال إن نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون طلبا من منسق أعمال جيش الاحتلال في الضفة الغربية اتخاذ إجراءات عقابية فورية ودراسة إجراءات مستقبلية. من جهة أخرى، أعلن مسؤولون قريبون من المفاوضات أمس، أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيعقدون اليوم الأحد اجتماعا ثلاثيا بحضور المبعوث الأمريكي مارتن انديك لإنقاذ عملية السلام. وكان انديك التقى أمس الأول كلا على حدة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني.