أسماء باخشوين، تذكروا هذا الاسم جيدا، فربما يأتي يوم تصعد فيه إلى دنيا الجوائز العالمية، فهي «عالمة المستقبل» كما تحب أن يلقّبها المقربون. تبحرت في العلوم والأبحاث منذ سنينها الأولى حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية، وزاد شغفها بالمعامل والمختبرات والأبحاث والأفكار غير التقليدية والاطلاع على ما هو كل جديد ومثير في هذا العالم العلمي الصاخب. خطوة خطوة أسماء قدمت أكثر من منجز ومنتج، وتطمح في أن يخدمها مجتمعها، وتشير إلى أنها منذ المرحلة الابتدائية والمتوسطة، نما فيها حب الاختراع واكتشاف الجديد، وتعزز ذلك من خلال مسابقة أولمبياد إبداع البحث العلمي الذي تنطمه وزارة التربية والتعليم، وتقول: وسع البرنامج مداركي وأثرى معرفتي وجعلني أتوجه لإنتاج المزيد من الابتكارات والبحوث التي تفيد مجتمعي وتكون فخرا لعائلتي ووطني. وتضيف: خطوتي الأولى في مجال الإبداع والموهبة كانت في الأولمبياد الوطني، وشاركت فيه لأربعة أعوام متتالية وكلها أثرت في كثيرا، حيث صقلت شخصيتي وتعلمت منها معنى التحدي والإصرار والعزيمة واكتسبت العلم والمعرفة، وأتاحت لي الفرصة في لقاء عباقرة جيلي وعلماء المستقبل. التئام الجروح أسماء المبدعة تفتقت عبقريتها في ابتكار جهاز مزود ببرنامج لفئة المكفوفين، يعرفهم بالمواد من حولهم عن طريق إصدار موجات صوتية، وحصلت بهذا الاختراع على جائزة المركز الأول في ملتقى شباب مكة، وتحلم بتسويق المنتج ليساهم في حل المشكلة بسعر رمزي متاح لفئة المكفوفين. وبينت أنها قدمت بحثا عملت عليه لثلاث سنوات وما تزال، وهو عبارة عن بحث خلاصة إفرازات القرص المركزي بغرض تحقيق سرعة التئام الجروح، والمادة مستخلصة من حيوان بحري له خصائص تميزه، افترضت انه من الممكن أن يحتوي على مادة قادرة على علاج الجروح. وتضيف أسماء: أعمل الآن على التجارب الفرضية، حيث توضح التجارب أن المادة قادرة على علاج الجروح ذات الأعماق المختلفة دون التهاب وتلتئم في فترة قصيرة، لافتة إلى أنها أجرت التجارب والبحث في الملتقى الصيفي الإثرائي الأول في جامعة الأميرة نورة، واستكملت تجارب البحث في مركز الملك فهد للأبحاث الطبية. وزادت: جل ما أطمح إليه، أن أصبح طبيبة في الجراحة الجنائية أو في الهندسة الوراثية.