الدخول إلى عتبة سن الأربعين يمثل بعبعا مخيفا للمرأة، أغلب النسوة يعتبرن الأربعين عتبة الخروج من عمر الزهور والشباب إلى عالم آخر يختلف عما قبله. ويقول الدكتور إيهاب حسين أخصائي الجلدية في العاصمة المقدسة: إن سن الأربعين منعطف هام في حياة المرأة. ويضيف «في هذا السن تحدث تغيرات فسيولوجية مهمة للغاية وغالبا ما تكون الهرمونات مسؤولة عن التغيرات في الجلد مثلا، وهي تحدث مع التقدم في العمر وتنتجها بعض الأجهزة مثل المبيض والغدة الدرقية، ومع انقطاع الطمث، ينخفض إنتاج الإستروجين، فيكون له تأثير مباشر على جلد البشرة، حيث تصبح أكثر جفافا وتفقد بعض مرونتها وتزداد ظهور التجاعيد بسبب انخفاض إنتاج الكولاجين، فيبدو الجلد شاحبا وتظهر الشعيرات الدموية الرفيعة والأحمر في الوجه، كما أن الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية يلعب دورا كبيرا في إضفاء النعومة والتورد على البشرة». الدكتور إيهاب يزيد موضحا «أنه في سن الأربعين تلعب العوامل الوراثية دورا في تساقط شعر المرأة بغزارة وسرعة أكبر، والسبب يعود في غالب الأحوال إلى مستوى هرمون الغدة الدرقية، بالإضافة إلى ضعف كمية الحديد المخزنة في الجسم وهو الأمر الذي يؤدي إلى سقوط شعر معظم النساء اللواتي تجاوزن الأربعين من العمر». وينصح الدكتور إيهاب صاحبات سن الأربعين وما فوق بضرورة الاهتمام بمجموعة من الأطعمة الشائعة، مثل زيت الزيتون والعسل والشوفان والزبادي، بالإضافة إلى أنواع معينة من شاي الأعشاب ومجموعة متنوعة من البذور والثمار التي تعتبر وسيلة ناجحة في علاج التجاعيد والمساعدة على العناية بالبشرة الجافة، من أهمها العسل حيث يلطف البشرة الجافة ويعطيها النضارة، أما الزبادي فيعتبر مطهرا طبيعيا للجلد ومرطبا، بينما يساعد دقيق الشوفان في تلطيف الجلد الجاف، ويزيل الخلايا الميتة من على سطح البشرة.