بدأت لجنة السعودة التابعة لمحافظة ينبع في ضبط العمالة الوافدة التي تعمل في سوق السمك المركزي، وذلك بعد أن صدر قرار منذ شهر تقريبا يقضي بمنع العمالة الوافدة من العمل في سوق السمك المركزي محددا مهلة انتهت يوم أمس الأربعاء. وقد تم تخصيص موقع دائم للجنة المشكلة من عدة جهات حكومية في السوق لتسهيل عملية المراقبة لضمان الالتزام بالتعليمات والأنظمة الصادرة بشأن العمل في داخل السوق على أن يسمح للعامل الحضور فقط لإتمام عمليات التحميل والنظافة فقط على أن تحصر عمليات بيع الأسماك أو المشاركة في المزاد اليومي للأسماك على السعوديين فقط. وشدد محافظ ينبع المهندس مساعد السليم على أن هذا القرار سيساهم في صنع فرص وظيفية جديدة باعتبار أن الكثير من المهن المتعلقة بالأسماك هي مهنة الآباء والأجداد في ينبع منذ القدم، مؤكدا على أن المواطن أولى بالعمل فيها. وأضاف قائلا: انتهينا من توطين الكثير من وظائف سوق الخضراوات والفواكه، وبدأنا العمل الآن على سوق السمك وفق آلية ورؤية تم وضعها والاتفاق عليها مسبقا بناء بالتنسيق مع الإدارات الحكومية المعنية، والاستعانة برأي أصحاب الخبرة في هذا المجال. وحول هذه التطورات قال ناجي الرويسي صاحب سوق السمك المركزي وشيخ الصيادين في ينبع سابقا ل«عكاظ»: هذه التحركات تصب في مصلحة المواطن أولا، وأشكر محافظ ينبع المهندس مساعد السليم على مثل هذه القرارات الجريئة التي نجحت في سعودة سوق الخضار بالكامل قبل ستة أشهر تقريبا. وأضاف: بدأت اللجنة في عملها يوم أمس بحضور كافة أعضائها، والتقت بالعديد من أصحاب المحلات بهدف توعيتهم والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم. الرويسي أكد أن القرار لم يكن مفاجئا بعد أن تم وضع لوحات إرشادية على مداخل السوق توضح متى سيتم تطبيق القرار والشروط الخاصة به، مشيرا إلى أن الجميع يعلمون بموعد المهلة. وعن الفرص الوظيفية التي سيتم تحقيقها، قال: جميع المحلات في السوق أصحابها سعوديون لكن هناك مشكلة لدى بعضهم تكمن في أنهم لا يستطيعون المكوث بشكل مستمر في محلاتهم لذلك يلجأون إلى توظيف آخرين، ومن هنا ستلوح الكثير من الوظائف. وشدد على أهمية أن يكون العاملون مهتمين بعدم الغش باعتبار أن ينبع مدينة ساحلية وتشتهر بصيد الأسماك التي تحظى بإقبال كبير من قبل الناس، الأمر الذي جعل محلات بيع السمك أحد أهم الوجهات السياحية في المحافظة. وختم بقوله: أتمنى شخصيا توطين جميع المحلات في ينبع في كافة الأنشطة التجارية لإيقاف سيطرة العمالة الوافدة التي استغلت ذلك واحتكرت السوق. يشار إلى أن محافظ ينبع المهندس مساعد السليم شدد خلال اجتماعه على ضرورة دراسة سعودة سوق الأسماك المركزي، ووضع الآليات المناسبة لذلك قبل أن يصدر قرار يتضمن إلزام أصحاب المحلات في سوق السمك بالبقاء في محلاتهم أو توظيف سعوديين يحلون مكانهم اعتبارا من شهر جمادى الآخرة.