عودته في حفل دبي كانت بالفعل مختلفة، فعبدالمجيد عبدالله الذي غاب عن الالتقاء بجمهوره سنوات قد تصل إلى خمس في حفلات جماهيرية كبيرة استطاع مع الجهة المنظمة لحفلاته روتانا أن يقدم على مسرح أرينا في دبي حفلا جد مميز وسط حضور جماهيري كبير تابعه الكثير من سياح دول الخليج، والمملكة على وجه الخصوص، والحفل جاء بعد غياب طويل عن مشاركته في الحفلات العامة والمسارح العربية وتميز فيه عبدالمجيد بالتنويع بين قديمه والجديد، مقدما بين أعماله تلك أغنية أستاذه الراحل طلال مداح من ألحانه وأشعار الأمير الشاعر خالد الفيصل «أجاذبك الهوى وأطرب وأغني وأبادلك الغرام بكل فن»، كما راعى عبدالمجيد أن يقدم أغنية طربية للذاكرة الفنية، تليها أغنية إيقاعية لجمهوره الحاضر من الشبان الذين قد لا تربطهم علاقة جيدة مع أغنية الأمس الطربية. وفي حوار لنا مع النجم عبدالمجيد عبدالله عن حفل العودة قال: نحن في موسم فني متمثل في إجازة ربيع يجتمع فيها معظم أبناء أسرنا السعودية والخليجية والعربية في دبي على الغالب، ثم إن كثيرة هي المطالبات التي تصلني من خلال روتانا التي تنتج أعمالي وتنظم حفلاتي وأحيانا مباشرة من خلال لقاءات مباشرة تجمعني بهذا الجمهور المحب لي ولأعمالي، وكما ترى الكثير من الزملاء والأساتذة كانت له مشاركاته الجميلة في الالتقاء الجماهيري مثل محمد عبده ورابح صقر، أعرف أنك تعد وتحتاط بإعداد مختلف وطويل المدى في لقاءاتك المباشرة، كيف كان الإعداد لهذا الحفل الذي نستطيع القول إنك وفقت فيه كثيرا؟ كانت هناك جلسة عمل هامة مع عراب روتانا ومديرها العام الذي تواصلت كثيرا لقاءتنا طوال الأشهر الماضية معه منذ طرح ألبومي سالم الهندي حول الإعداد لهذا الحفل، للعودة مجددا للحفلات وكان هذا الحفل الذي تفاعل معه الحضور في الأرينا بمدينة الجميرا بدبي، في ليلة غنائية طربية سعدت فيها بتفاعل الجماهير، التي رأيت أنها سعدت بالتنويع بين القديم والجديد مع فرقة المايسترو الجميل هاني فرحات.. الذي أستطيع القول إنه من الموسيقيين الذين تعاملوا مع الأغنية السعودية بشكل فيه الكثير من الإجادة في الاستوديوهات وعلى خشبة المسرح. هل نفهم من هذا الرضا، أن هناك حفلات قريبة قادمة؟ تم وضع البرنامج وخارطة الحفلات لما تبقى من العام في عدة حفلات، ربما يأتي في مقدمتها حفل الصيف في لندن وحفل عيد الأضحى في دولة الكويت إن شاء الله. بدأ عبدالمجيد حفله بأغنية «يحلمون»، ثم واصل في تقديم أعماله «يا عيونه» و«أحبس العبرات» و«أشياء تسوى» و«روحي تحبك» و«ليه تطلب» و«قنوع» و«لو يوم أحد» و«أحبك ليه» و«احكي بهمسك» وغيرها من الأغاني التي أنهى بها وصلته الأولى من الحفل.. وبعد استراحة قصيرة عاد ليحلق بأغانيه، حيث بدأ الوصلة ب«الخطايا عشر» وواصل بأغنيات «الموت الأحمر» و«ما بين بعينك» و«يا قلب بشويش» و«مين قال» و«أستذكرك» و«أصابعك تفرق»، و«يا طيب القلب». وقدم جديده مع الملحن طلال في عملين تفاعل معهما الحضور الكبير في الحفل، وهي أحدث أعماله التي انتهى من تسجيلها مؤخرا، الأول قدم فيه الملحن طلال شاعرتنا الكبيرة ثريا قابل مجددا «الحظ جابك»، والتي يقول نصها: الحظ جابك لعندي وخلاك تطلب رضايا بالصدفة اني أحبك وانت اللي تجري ورايا الله يا فرح قلبي معقولة خللي معايا أنا تمنيت اشوفك صدفة ف سهرة ف مكان كتبت ع الكف حروفك وبست اسمك كمان والله لو كنت ادري بعشقي انت هايم اجيك بالحب اجري ونعيش في فرح دايم وفي هذا العمل يكون طلال قد جمع عبدالمجيد رسميا ولأول مرة صوت عبدالمجيد مع كلمات ثريا، التي كان قد شدا عبدالمجيد لها بشكل غير رسمي في بداياته عندما قدم إعادة لأغنيات فوزي محسون رحمه الله، أما التعاون الثاني بين طلال وعبدالمجيد، فكان نصا أعاد الأخير لأستاذه إبراهيم خفاجي الذي كانت أغنيته «يا سيد أهلي» من ألحان الراحل سامي إحسان هي العلامة ومؤشر الانطلاق لنجاح عبدالمجيد، والتي يقول مطلعها: ما علي من عشقتي فيه ملام سيد الغزلان في ذاك الحما فاتن العشاق في حسن القوام مخجل البدر في افق السما طرز الخال خده فاستقام من اجازه على سفك الدما ادعج الطرف من عينه سهام فأصاب السهم صبا مغرما انظروا حال المحب المستهام في الليالي السود يرعى الأنجما