أصعب ما في الأحلام أن تعمل على شي دون أن تلمسه، لاسيما وإن كانت نتائجه متأخرة أو تحتاج لوقت طويل، فتخيل لو كنت مثل صانع الحلم أيمن جمال تريد أن تنتج فيلم عالمي للأطفال لشخصية الصحابي بلال بن رباح «رضي الله عنه» وتعمل عليه لمدة تسع سنوات وتقابلك تحديات وإحباطات أو تحطيمات !! ويقرر الاستمرار منتظرا اللحظة الحاسمة التي يجلس فيها في إحدى صالات السينما العالمية ليلامس حلمه، فبعيدا عن المثالية ووهم الإيجابية، تحقيق الأحلام أمر ليس بالهين وطريق ليس مفروش بالورد، وقد تبكي تعبا وتدمع وجعا، ولكن الفارق من يصبر ويعمل بجد، فوقود الحلم رغبة جامحة، وهمة عالية، وصحبة نافعة، وإلا يظل الحلم حلما، الساحة مليئة بأصحاب المواهب والحالمين، والفارق بينهم هو مواصلة الطريق، مهم متى تصل ولكن الأهم المواصلة، وبالرغم من أنك حين تحقق حلمك تكون أول الرابحين، ولكنك تساهم أيضا بما يسمى بالنجاح المتعدي في المجتمع، وتكون قدوة لغيرك ومثالا جميلا. @ahmedakram81