أن قطع شوطا كبيرا في طريقه لتحقيق بطولة دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، يسعى المتصدر فريق النصر لتأكيد بطولته ووضعه ما بقي من نقاط على حروفها حين يواجه نده وغريمه فريق الشباب على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في أقوى مواجهات هذه الجولة، نظرا للتنافس المثير والقوي بين الطرفين، بالإضافة لأهمية نقاطها لهما، وخاصة لصاحب الأرض والجماهير الذين سيقاتلون من أجل تحقيق الفوز على المتصدر ورمي عصفورين بحجر واحد، أولهما: الاقتراب من خطف المركز الثالث من فريق الأهلي، وثانيهما: تأكيد أحقيتهم بالمنافسة لولا قسوة الظروف على مسيرتهم مع منح الجولة الأخيرة للدوري أهمية بالغة وترقب من جماهير الكرة، بينما سيسعى الفريق النصراوي لتجاوز حاجز الفريق الشبابي الصعب أو على الأقل الخروج من موقعته بنقطة ستكون كافية بتتويجه بطلا للمسابقة دون انتظار الجولة القادمة. يدخل الفريق الشبابي اللقاء محتلا المرتبة الرابعة في سلم الترتيب العام برصيد «36» نقطة، نال آخرها بتعادله مع منافسه فريق الأهلي بهدف لمثله، ولاشك أن مدرب الشباب التونسي عمار السويح ولاعبيه يدركون أهمية نقاط هذه المواجهة لفريقهم الساعي للتقدم للمرتبة الثالثة التي يفصله عنها فارق الثلاث نقاط عن صاحبها الفريق الأهلاوي الذين يأملون بتعثره، . بينما يخوض الفريق النصراوي المقابلة بعد أن كسب منازلته الأخيرة أمام فريق الاتحاد 3/1 ليقترب وبصورة كبيرة من حسم البطولة التي يفصله عنها نقطة يتيمة بعد أن رفع رصيده إلى «63» نقطة، ما يؤكد تخطيط مدربه الأرجواني دانيال كارينيو على كسب هذه المواجهة وإضافة نقاطها لمصلحته بعيدا عن البحث عن التعادل الذي قد يكلف فريقه خسارة العلامات كاملة، لتأكيد أحقية فريقه بالبطولة ورد دين كأس الملك لمنافسه، لاجئا لذات الأسماء والطريقة التي لعب بها مواجهته الأخيرة أمام فريق الاتحاد وجلبت له نقاطها، معتمدا على إغلاق مناطقه الخلفية ومكثفا منطقة وسط الميدان لتضييق المساحات على لاعبي الشباب وقتل نواياهم الهجومية مع فرض رقابة صارمة على مفاتيح التفوق في منازله، والاعتماد على الغارات الهجومية المرتدة وخاصة عن طريق الأطراف في محاولة لتحييد الأظهره الشبابية بمنعها عن مساندة الهجمات أو استثمار تقدمهما للوصول لشباك وليد عبدالله.