اهدموه أو.. افرضوا الرقابة عليه، عبارات أجمع عليها سكان حي الخالدية جنوبتبوك في وصف حالة مبنى مركز الشرطة السابق المهجور من قبل 15 عاما وتحول إلى أثر وأطلال غير مرغوب فيه بعدما كان محط الأنظار وواحة الناس ومكان اطمئنان.. فسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال. الوكر المهجور مركز شرطة الخالدية السابق بات مقرا مفضلا لأصحاب السوابق والمنحرفين والمتعاطين في وقت كان فيه الموقع مبنى له هيبته ..فتوغلت «عكاظ» بالعدسة والقلم إلى عمق المبنى. 30 غرفة المبنى يتكون من طابقين ويحتوي على أكثر من 30 حجرة، ورصدت عدسة وعين «عكاظ» في عمق المبنى وحجراتها كميات كبيرة من مزيج الساعوط والشمة المحظورة مستودعة في بعض الحجرات، كما شاهدت حقائب ملابس نسوية فارغة يبدو أنها ألقيت هنا بعد سرقتها، والأعجب أن المكان فيه خزانات أموال محطمة واضح من تعرضها للسرقة وإلقائها فارغة في المكان. والحديث عن زجاجات الغراء وآثار العرق لا يحتاج إلى دليل فالصورة تتحدث. غير مرغوب فيه جيران مركز الشرطة المهجور اعتبروا المبنى غير مرغوب فيه وطالبوا إما بهدمه أو فرض رقابة صارمة عليه إذ أن المكان كما يقولون أدخل الرعب في قلوبهم وأطار النوم من عيونهم وبات مهددا كبيرا لسلامة أطفالهم وأسرهم فضلا أنه مكان مفضل للجرذان والحشرات الزاحفة والطائرة.. في هذا المكان يتجمع المنحرفون والمجهولون ولا يستبعد أن يكون مكانا آمنا لارتكاب الجرائم. ها هو يحيى كعبي أحد سكان الحي يقول: نعيش في حالة قلق وخوف على أسرنا وأطفالنا من المكان بعيداً عن الأنظار. وعلى جهات الاختصاص العمل بصورة عاجلة لوضع حل نهائي للمبنى غير المرغوب فيه بإزالته وهدمه أو الاستفادة منه فيما يفيد الناس مثل أن يتحول إلى مشروع خيري والاستفادة من مكانه كحديقة على أقل تقدير. اهدموه أو استغلوه أما محمد علي الذي يقطن قريبا من المبنى فقال إنه يشكل خطراً كبيراً على الحي وعلى أطفاله كونه أصبح بيئة خصبة للمنحرفين والمجرمين وأصحاب السوابق، مبيناً أن الجهات الحكومية لم تحرك ساكناً لمعالجة وضع المبنى، مطالباً بإزالته أو استغلاله، وعدم تركه على وضعه الحالي. حسن حمد، جار للمبنى شكا من تواجد أعداد كبيرة من العمالة والمخالفين ومجهولي الهوية من مختلف الجنسيات داخل المبنى وكأنهم مقيمون فيه ويعيشون فيه، مطالباً الجهات الأمنية بمراقبة المكان خصوصا في ساعات الليل والظلام، ويلتقط طرف الحديث عبدالرحمن يحيى ويقول «الأمر أصبح خطيراً.. شاهدت أطفالا صغارا يترددون على المكان أكثر من مرة ودفعني الفضول إلى التوغل إلى المكان ووجد مجموعة من المراهقين يتعاطون المخدرات، وأبلغت الجهات المختصة فتم القبض عليهم وما زال الصغار يترددون». لجنة الآيلة للسقوط يتفق في ذات الرأي علي عباس، سعد خليل، يونس أحمد وطالبوا من الجهات المختصة بإلزام أصحاب المباني المهجورة بإغلاق أبوابها وإصلاحها حفاظا عليها من الناحية الأمنية والسكان. ويسأل علي نايف عن دور عمد الحي في هذا الشأن. في المقابل أوضح ل«عكاظ» مدير عام الدفاع المدني في منطقة تبوك اللواء مستور الحارثي أن لجنة مشكّلة في أمانة منطقة تبوك يُطلق عليها «لجنة المباني الآيلة للسقوط» تتولى أمر هذه المباني والمنازل ولديها إحصائية دقيقة عنها وستعمل على معالجتها.