تكالبت الظروف القاسية على أبناء علي سعد هجن، إثر وفاة والدتهم المواطنة فاطمة حدادي وهي في طريقها لتأمين قوت يومهم، خصوصا أنها تراعاهم بمفردها بعد وفاة والدهم قبل 25 عاما. وأوضحت (ع. ع) ابنة الفقيدة أن والدتها ظلت طيلة تلك السنين تبحث لأبنائها الستة (ابنتان وأربعة أولاد) عن أوراق ثبوتيه ليعيشوا في وطن والدتهم بطريقة نظامية، خصوصا أنهم من مواليد المنطقة، مبينة أن والدتها لم تتمكن سوى من استخراج تصريح لهم ليسافروا إلى قنصلية بلادهم في جدة، لاستخراج جواز سفر ومن بعد الإقامة، إلا أنها توفيت قبل ذلك في حادث سير، فتدهورت أوضاعهم. وقالت: «انتهت تصاريح أخواني ولن نجد ما يجعلنا نعيش بأمان قائلة لدينا العديد من الأوراق كخطاب من شيخ القرية يثبت أننا من مواليد المنطقة، بالإضافة إلى خطابات والدتي كانت تقدمها على الجهات المعنية»، مبينة أن شقيقتها جاءها عريس قبل وفاة والدتهم، ونظرا لعدم وجود ما يثبت جنسيتهم، فاضطروا لعقد النكاح من عند مأذون خاص، وبعد وفاة أمها تعبت شقيقتها ومرت بحالة نفسية، ما دعا زوجها أن يتركها تاركا لها رسالة جوال تتضمن طلاقها، واختفى منذ ثلاث سنوات. وأضافت: «راجعنا محكمة ضمد من أجل إخراج صك الطلاق ولكن قالوا لنا بأن عقدنا ليس من المحكمة فلذا نحن لا نستطيع تطليقها وما زالت أختي معلقة حتى الآن»، مبينة أن أخوتها باتوا يخشون الخروج من المنزل حتى لا تضبطهم الجهات المختصة لوضعهم المخالف وترحلهم إلى بلاد لا يعرفونها، بعد أن انتهت تصاريحهم. وبينت أن والدتها كانت تستلم ضمان اجتماعي وإعانة من الجمعية الخيرية إلا أن تلك الإعانات انقطعت بعد وفاتها، فأصبحوا لا يجدون أي دخل يعينهم على مصاريف الحياة. وذكرت أنها تحلم بأن يكون لها ولإخوتها جوازات وإقامات دائمة، لتحميهم من مصاعب الحياة، متوقعة أن ذلك بمستحيل خصوصا أنهم أبناء مواطنة سعودية.