رغم أن كورنيش جدة يشهد هذه الأيام كثافة في اعداد المتنزهين، إلا أن الخدمات في الواجهة البحرية الجديدة لا تلبي طموحات واحتياجات عشاق البحر، إذ يرى عدد من مرتادي الكورنيش أن الموقع يعاني من قلة العاب الأطفال، فضلا عن أن دورات المياه مغلقة، والأشجار تعاني من الإهمال، وانتشار الحشرات والجرذان في الموقع. وأجمع عدد من أهالي جدة وزوارها أن الكورنيش بعد عام من افتتاحه كان ينبغي ان يكون صورة بانورامية لعروس البحر الاحمر لكن يبدو وفقا لقولهم أن الترفيه أبرز الغائبين. وفي هذا السياق، أوضح محمد تركي أن رواد الكورنيش يبحثون عن الترفيه الغائب في الموقع وبالنسبة لصيانة الحمامات فهي ليست جيدة، أما بالنسبة للمساحات الخضراء والأشجار فحدث ولا حرج فهي أما محطمة أو غارقة في الإهمال. وأضاف أن أصحاب الدبابات يقتحمون الممشى الخاص بالمارة ويخيفون الأطفال والأسر وذلك بسبب عدم وجود مكان مخصص لهم. من جهته، أوضح عبدالله العتيبي أن المشكلة تكمن في مشاريع البنية التحتية للمشروع، كما أن أغلب المتنزهين يتركون مخلفاتهم في أماكن التنزه بسبب قلة سلال المهملات، فنتمنى ان تكون هناك رقابة وكاميرات رقابية أو جولات من قبل الأمانة لضبط المخالفين، أو إطلاق توعية الناس عبر وسائل الاعلام أو توزيع مطويات، على أن تكون هناك غرامات على غرار نظام ساهر. وقال محمد الحيدري ان الكورنيش الجديد رائع لكن لا نرى كوادر البلدية الا نادرا وكما أن اكياس القمامة لا تتغير الا بعد فترات طويلة فعندما تأتي سيارة البلدية تنظف بعض الاماكن فقط، أما كوادر البلدية فإن مهامهم تندرج في منع الشواء وإشعال الحطب اما المعسلات فهي مسموحة. من جانبه، أوضح سعيد الحارثي «نحن نأتي شهريا من الطائف للاستمتاع والترفيه في كورنيش جدة ولكن أرى ان حال الواجهة البحرية لا يسر وكنا نتوقع ان يكون الكورنيش الجديد في حلة زاهية ولكن يبدو أن الشركات المشغلة للمشاريع لا تعمل بصورة جيدة». وقال عبدالله الحربي يوجد باعة جائلون في الكورنيش، وهم يتعاملون بسلع مجهولة المصدر، كما أنه لا يوجد مكان مخصص للصلاة فهناك سجادات نجدها في بعض الأحيان وفي أحيانا كثيرة لا نجدها. من جهته أوضح سعود الحربي «نتمنى أن يكون هناك مكتب خاص بالأطفال التائهين، كما هو الحال في أي موقع مشابه، وما يجعلني أدعو لإيجاد مثل هكذا مكتب هو ضياع العديد من الاطفال في فترات سابقة»، لافتا إلى أن اكثر ما يزعج رواد الكورنيش حضور بعض الأشخاص مع كلابهم. وفي المقابل واجهت «عكاظ» الناطق الاعلامي في أمانة جدة المهندس عبدالعزيز الغامدي بشكاوى الاهالي واقتراحاتهم بخصوص الواجهة البحرية فأوضح أن الواجهة البحرية ليست مكانا مخصص للشوي خاصة أن فيها نباتات قد تتسبب في اشتعال الحرائق ولكن الامانة تدرس تخصيص اماكن للشوي في الكورنيش. وعن كيفية مراقبة الكورنيش ورصد المخالفات أوضح انه لا توجد في الوقت الحالي رقابة عبر كاميرات الرصد ولكن هناك جولات ميدانية مجدولة ينفذها منسوبو الأمانة للكشف عن المخالفات وسنستحدث قريبا اجراء صارما لمحاسبة المخالفين والعابثين بمنشآت الكورنيش. ومضى الناطق الاعلامي متهما بعض المتنزهين بعدم المحافظة على محتويات الواجهة البحرية ما يتسبب في تلفيات كبيرة للمنشآت واغلاق بعض دورات المياه من اجل الصيانة واستبدال بعض ادوات الانارة وتلف جزء كبير من العاب الاطفال. ودعا الناطق الاعلامي الى توعية الناس والتزامهم بالاهتمام بمحتويات الكورنيش الذي انشئ في الاساس لراحة الاهالي وترفيههم، مطالبا الجميع بالتعاون مع الامانة للحفاظ على نظافة الكورنيش وسلامة محتوياته من التلف. وأفاد الناطق الاعلامي أن «الشبك» الذي وضع على الاشجار يعد بمثابة حمياة لها من العبث.