بحث الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز عمر الجاسر بمكتبه بجدة مؤخرا مع المدير التنفيذي للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسسكو الدكتور عبدالعزيز التويجري المواضيع المتعلقة بالبيئة الاسلامية والاستعدادات لانعقاد المؤتمر الاسلامي لوزراء البيئة السادس للدول الاعضاء بالمنظمة والذي ترأسه المملكة الى جانب المكتب التنفيذي له، تأكيدا على الدور الفاعل للمملكة في التعاون المشترك مع العالم الاسلامي في مجال حماية البيئة بما يحقق الاهداف المنشودة، جاء ذلك خلال استقبال الجاسر للمدير التنفيذي للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسسكو في مكتبه بجدة. وكان المؤتمر الإسلمي الخامس أكد على ضرورة وضع رؤية مستقبلية عملية لتحقيق التنمية المستدامة تكون قابلة للتنفيذ والرصد والمتابعة والتقييم وفق مؤشرات محددة من خلال رسم خريطة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وأوصى بالارتقاء بالإنسان وتحسين معيشته وتعزيز فرص العمل أمام الشباب في الدول الاعضاء لأن الشباب يمثل عماد الأمة ومستقبلها، وتطوير أطر مؤسساتية - إقليمية ووطنية تعمل على إعادة التوازن بين المرتكزات الثلاثة للتنمية المستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية). ونوه المؤتمر بإقرار الخطة التنفيذية لإستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في العالم الإسلامي انطلاقا مما أصبحت تعاني منه الدول الإسلامية من كوارث طبيعية وظواهر مناخية قصوى ما فتئت تخلف العديد من الخسائر البشرية والمادية الفادحة، مما يعيق التنمية المستدامة، لذا جاءت الإستراتيجية وخطتها التنفيذية لتعطي تصورا عمليا وملموسا لتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية للحد من مخاطر هذه الكوارث ووضع إطار عام لمواجهتها والحد من وطأتها، وهو ما يتطلب التعاون مع جميع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية في تنفيذها. واتفق الاعضاء على العمل على تعزيز الإنجازات التي تحققت منذ المؤتمر الإسلامي الأول للبيئة، وتوثيق عرى التعاون القائم بين الدول الأعضاء ومنظمة الإيسسكو، مع التأكيد على التزام وحرص أعضاء المكتب التنفيذي على متابعة تنفيذ القرارات الصادرة من خلال الإيسسكو وبالتعاون مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.